دعا وزراء أكثر من 15 بلداً، في ختام أعمال مؤتمر الاتحاد الإفريقي الوزاري لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم في الخرطوم إلى انتهاج نهج تعاوني مشترك من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
وشدد المسؤولون على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والتنسيق في إدارة الهجرة، ودعم دول المصدر (إريتريا وإثيوبيا والسودان) لزيادة قدراتها في التعامل مع تلك الجريمة المتنامية، التي أصبحت مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي بشكل عام، ودول شرق وشمال إفريقيا على وجه الخصوص.
من جهته، أعلن وزير الداخلية السوداني أن بلاده تحتاج إلى دعم ومعونات جوية وبحرية لملاحقة المهربين لمراقبة حدود طويلة بين إريتريا وإثيوبيا وليبيا وتشاد, كما شدد على عدم وجود جرائم في بلاده، ووصف السودان بأنه دولة عبور إلى شمال إفريقيا.
وكشف الوزير عن أن تحريات وزارة الداخلية أثبتت أن تهريب البشر يتم من داخل معسكرات اللاجئين على الحدود الشرقية للسودان، وأن القرن الإفريقي هو من أهم الطرق التي يسلكها المهاجرون وعصابات الاتجار بالبشر إلى أوروبا، لافتاً إلى أن 70% من اللاجئين في السودان موجودون داخل المدن، داعياً إلى تحسين ظروفهم داخل المعسكرات حتى لا يضطروا إلى مغادرتها.
كذلك أعلن مدير دائرة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، ميغان الوالي، عن تعرض المهاجرين من دول القرن الإفريقي لعوامل قاسية كإجبارهم على المشي لمسافات طويلة في الصحراء من دون طعام وماء كافيين، وكذلك الاعتداء الجنسي من المتاجرين والمهربين علاوة على تزايد عمليات الاختطاف والابتزاز واحتجازهم كرهائن في ظروف غير إنسانية، وتعذيبهم للحصول على فدية من ذويهم المقيمين في أوروبا، ويصل الأمر إلى التهديد ببتر الأعضاء.
وفي تصريح لـ”العربية.نت”، قال مدير منظمة الهجرة العالمية بمكتب بروكسل إن أكثر من 20 ألف شخص غرقوا أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط منذ عام 2000 ، معتبراً أن العام الماضي كان الأسوأ على الإطلاق حيث غرق 3000 شخص وحمل الموج جثث بعضهم إلى الشاطئ، غير أنهم ما زالوا يجهلون عدد الضحايا الذين تاهوا في الصحراء وماتوا عطشاً وجوعاً في طريقهم للبحر المتوسط.
وقد حضر المؤتمرَ وفود من دول المصدر والعبور والمقصد للهجرة, إلى جانب وفود رفيعة المستوى من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن عدد اللاجئين في السودان قد بلغ حتى 13 أغسطس 676362, حيث يبلغ عددهم في المعسكرات 99145 و577208 خارجها.
ويعتبر السودان بلد عبور واستقبال للهجرة غير الشرعية من الدول المجاورة نحو القارة الأوروبية.
الشيء الوحيد اللي شاطرة فيه الدول المصدرة للهجرة و هو: ”ساعدونا لكي نواجه الاتجار بالبشر و الحد من تدفق المهاجرين نحو أوربا” … بينما يغفلون بأن ما سيحد الهجرة و الاتجار بالبشر هو أن تقوم الدول الإفريقية نفسها بتنمية بلدانها و توفير عيش كريم لأهلها و ترسيخ حقوق الإنسان و الديمقراطية و العدالة،، و كذلك وقف الحروب و النزاعات الأهلية و حينها سوف لن تجد أي إفريقي يخاطر و يغامر بحياته في قارب متهالك للوصول إلى ”الجنة” الأوربية !!!!!