نفت وزارة الخارجية السودانية أن تكون السعودية هي الهدف من خطة – تخلت عنها الخرطوم – لنشر منصات دفاع إيرانية على ساحل البحر الأحمر.
جاء ذلك بعدما نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية عن وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، قوله إن بلاده رفضت عروضا إيرانية لبناء منصات للدفاع الجوي “كان يراد توجيهها ضد السعودية”.
وأصدرت وزارة الخارجية “بيانا توضيحيا” بشأن تصريحات الوزير، قائلة إن حديثه “لم يتضمن أبدا الإشارة إلى أن هذه المنصات ستكون موجهة للمملكة العربية السعودية”.
وأشار البيان إلى أن كرتي تحدث عن منصات دفاعية غرضها “حماية سواحل البلاد وليس منصات هجومية”.
وأوضحت وزارة الخارجية أن الخرطوم استبعدت خيار إقامة المنصات الصاروخية “حتى لا يساء فهم دوافعه من بعض دول الخليج”.
وطرحت في السودان فكرة إقامة منصات صاروخية على ساحل البحر الأحمر في أعقاب هجوم جوي مزعوم على مصنع للأسلحة في عام 2012.
ففي أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام، أعلنت الحكومة السودانية أن إسرائيل شنت غارة جوية على مصنع (اليرموك) للأسلحة، إلى الجنوب من العاصمة الخرطوم.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا آنذاك أن الخرطوم لعبت دورا رئيسيا في شبكة تدعمها إيران لنقل الأسلحة إلى جماعات عربية مسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، بحسب وكالة اسوشيتد برس للأنباء.