(CNN) — نفى الجيش السوداني صحة اتهامات وجهتها الحكومة الليبية المؤقتة للخرطوم بدعم فصائل مسلحة داخل ليبيا، وصولا إلى الطلب من الملحق العسكري السوداني بمغادرة ليبيا باعتباره شخصا “غير مرغوب فيه،” بعد أنباء عن دخول طائرة سودانية محملة بالذخائر أجواء ليبيا، وردت الخرطوم بالتأكيد على أن الطائرة كانت مخصصة لدعم القوات المشتركة بين البلدين.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، التي يرأسها عبدالله الثني، والتي تتنازع الشرعية مع حكومة أخرى يرأسها عمر الحاسي، قد أعلنت السبت أنها “تستنكر بشدة” دخول طائرة نقل عسكرية سودانية إلى المجال الجوي الليبي، مضيفة أن الطائرة “خرقت السيادة الوطنية” الليبية وكانت محملة بالأسلحة، وقد هبط طيارها في “الكفرة” وسط البلاد للتزود بالوقود قبل أن تتابع طريقها إلى مطار معيتيقة بطرابلس.
وأكدت الحكومة الليبية الموقتة أن هذه الخطوة “تقحم السودان كطرف داعم بالأسلحة لجماعة إرهابية تعتدي على مقدرات الدولة” في إشارة إلى قوات “فجر ليبيا” التي تسيطر على العاصمة طرابلس. وطالبت السودان بـ”عدن التدخل بالشأن الليبي وعدم الانحياز لأي من أطراف الأزمة.. وسحب الملحق العسكري السوداني باعتباره شخصا غير مرغوب به.”
بالمقابل، نقل “المركز السوداني للخدمات الصحفية” شبه الرسمي عن المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد، نفيه الكامل لأي دور سوداني بدعم الأطراف المسلحة بليبيا، مضيفا أن الطائرة كانت تحمل مواد للقوات السودانية الليبية المشترك، والتي تشرف على حماية المناطق الحدودية بين البلدين.
أما وكالة الأنباء الليبية الرسمية فنقلت عن آمر القوات الليبية – السودانية المشتركة العقيد سليمان حامد، رئيس المجلس العسكري بمدينة الكفرة، تأكيده “أن الشحنة كانت عبارة عن إمدادات عسكرية ولوجستية للقوة المشتركة” وأن الشحنة جرى تفريغها “أمام مرأى بعض الضباط العسكريين ومشايخ وأعيان وأمراء الكتائب بمدينة الكفرة.”