يواصل الطلاب السوريون تقديم اختبارات الشهادة الثانوية في تركيا ودول الجوار والداخل السوري (المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة).

واختار أكثر من 14000 طالب الحصول على الشهادة الثانوية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، ضمن مساعي الأخيرة للحصول على اعتراف دولي بالشهادة السورية، والسماح للطلاب الحاصلين عليها بالتسجيل في الجامعات التركية والأوروبية.

وفي لقاء مع “العربية.نت”، أوضح معاون وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، فواز محمود، كيفية سير عملية الامتحانات في المراكز التابعة للحكومة، “بذل العاملون والمشرفون على المراكز جهوداً كبيرة لتوفير أجواء امتحانية نموذجية من حيث الأداء والتنظيم بعكس ما يقدمه النظام من أجواء تسودها المحسوبية والفساد”.

وأضاف محمود “استطاعت الحكومة المؤقتة عبر مندوبيها في الدول الحصول على وعود باعتراف كل من تركيا وفرنسا بالشهادة السورية، آملين أن تحذو بقية الدول الأوروبية حذوهما”.

الشهادة الليبية بديلاً عن السورية

في المقابل يرى بعض الطلاب السوريين أن الشهادة الثانوية الليبية باتت أمراً واقعاً، وبديلاً عن الشهادة الثانوية الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة غير المعترف بها لحد الآن، لذلك عمد كثير من الطلاب لتقديم امتحانات المناهج الليبية فقط، فيما تمكن آخرون من تقديم امتحانات المناهج الليبية والسورية سوية، ما شكل ضغطاً كبيراً عليهم كما يقولون.

وفي هذا الصدد، تقول الطالبة آلاء عيسى، إنها أجبرت على تقديم المنهاجين الليبي والسوري مع بعضهما، “حتى لا أخرج خالية الوفاض في حال تقدمت لامتحانات الشهادة الثانوية السورية فقط ولم يتم الاعتراف بها، في العام الماضي كانت الوعود ذاتها بأن يتم الاعتراف بالشهادة السورية الصادرة عن الائتلاف، لكن هذا الشيء لم يحصل، وربما لن يحصل هذا العام أيضاً”.

من جهة أخرى، تسعى الهيئة السورية للتربية والتعليم (هيئة مستقلة) إلى لعب دور الوسيط بين الطلاب السوريين والحكومة الليبية، وتنظيم امتحانات للطلاب في دول اللجوء، والتعامل معهم كطلاب أجانب بالنسبة للدولة الليبية.

وأكد عثمان سليمان، أحد كوادر الهيئة لـ”العربية.نت” أن عمل الهيئة لا يتضارب مع عمل وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، و”الهدف من عملنا فتح مجالات أوسع أمام الطلاب السوريين، فعندما يحصلون على الشهادة الليبية تكون لديهم الفرصة للدراسة في أي جامعة بالعالم”.

وتابع “تقدم لدينا ما يقارب 6300 طالب سيمُنح الناجحون منهم شهادات من قبل الحكومة الليبية وليس من قبل الهيئة، الهيئة والوزارة تعملان لمصلحة الطالب السوري، والطالب حر باختياره الشهادة الثانوية سواء كانت الليبية أو السورية أو كلتاهما معاً”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *