اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان اليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش اللبناني ستقطعها المقاومة مشيراً الى ان ما حدث اليوم على الحدود اللبنانية الفلسطينية مواجهة بطولية للجيش الوطني اللبناني ومعتبراً ان العدوان الاسرائيلي على لبنان لم يتوقف وما زال قائماً رغم توقف العمليات القتالية العامة منذ انتهاء حرب تموز/يوليو عام 2006.
السيد نصرالله وفي كلمة له في الاحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله في الذكرى الرابعة لانتصار تموز في ملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية اشار الى انه هناك 7000 خرق اسرائيلي للقرار 1701 منذ العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 وحتى الان. واكد سماحته انه ومنذ اللحظة الاولى لحدوث المواجهة اليوم على الحدود اللبنانية الفلسطينية استنفرت المقاومة في الجنوب اللبناني وابلغناهم بضرورة ضبط النفس مشدداً على ان المقاومة لم تبادر بأي عمل لكنها وضعت في خدمة الجيش في اي وقت. السيد نصرالله اشار الى انه كان من الحكمة ان تضع المقاومة نفسها في تصرف الجيش اللبناني وهذا ما فعلته.
الامين العام لحزب الله اكد ان لبنان كل لبنان لن يتسامح مع اي اعتداء على ارضه المقدسة وعلى شبر من ارضه وان لبنان لا يخشى “منكم انتم الذين تهولون بالحرب ولا يخاف من مواجهتكم”،
معتبراً ان لبنان بكل اطيافه لن يتسامح مع اي انتهاك لسبادة ارض لبنان تحت اي ظرف. واوضح السيد نصرالله ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة تعمدت اليوم ومن جديد بالدم والثبات موجه التحية لبطولات الجيش ومباركاً له في عيده الوطني.
السيد نصرالله اكد على ان شباب المقاومة كانوا موجودين في بلدة العديسة وبقية بلدات الجنوب اللبناني لكننا طلبنا منهم ضبط النفس واعتبر انه وفي اي مكان يُعتدى على الجيش من قبل العدو الصهيوني وتصل اليه يد المقاومة فان المقاومة لن تقف صامتة واليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش ستقطعها المقاومة. وشدد سماحته على انه وعندما يُقطع الجيش اللبناني اشلاءاً في العديسة فان هذا قرار بالدفاع الشريف يأخذه كل شريف وينتقده كل متخاذل.
استمرار العدوان على لبنان
وانتقل الامين العام لحزب الله في الشق الثاني من كلمته في الحديث عن استمرار العدوان الصهيوني بكافة اشكاله على لبنان فاشار الى ان القنابل العنقودية الذي اسماه “القتل الدائم والمستمر منذ 4 اعوام” واوضح ان المقاومة ازالت ما يقارب 52 الف قنبلة عنقودية ومجموع ما قام الجيش والجمعيات الأهلية بازالته 200 الف.
الاختراق الاسرائيلي لشبكات الاتصالات اللبنانية
الامين العام لحزب الله السيد نصرالله اعتبر ان حجم الاختراق الاسرائيلي في شبكات الاتصالات اللبنانية اكبر بكثير مما تبين مشيراً الى ان السكوت في لبنان عن عميل اسرائيلي ليوم واحد هو خطيئة كبرى وطالب سماحته بالاسراع بتنفيذ احكام الاعدام بحق العملاء مجدداً دعوته لوضع استراتيجية لتحرير بقية الاراض اللبنانية المحتلة في كفرشوبا وشبعا. واذا اعتبر ان لبنان امام عدوان كبير ومتواصل اشار الى انه ايضاً امام انجاز امني كبير متسائلاً ماذا يعني توقيف 100 جاسوس خلال عامين كم بقي من جواسيس في البلد؟ وكشف الامين العام لحزب الله ان كشف العملاء شكل ضربة للعدو ويجب مواصلة العمل من دون تباطؤ وان المقاومة ستبقى في خدمة الأجهزة الأمنية. كما ودعا الى مواصلة العمل في كل الشرائح وخصوصاً قطاع الاتصالات ويجب عدم التسامح لأي اعتبار طائفي او مذهبي، وان هذا الامر لا يجوز ان يخضع لاي اعتبارات والسكوت عن اي عميل خطأ كبير لأنه قد يقدم العديد من المعلومات للعدو.
واكد السيد نصرالله ان العدو الاسرائيلي دون معلومات هو كـ “فيل اعمى” لا يستطيع ان يحقق شيئا من اهداف، مؤكداً اننا قادرون على ان يكون لنا افضل استراتيجية دفاع وتحرير ولدينا جيش وشعب ومقاومة افضل تجربة استطاعت ان تصنع انتصاراً.
موضوع قضية الحريري والقرار الظني
الامين العام لحزب الله اكد ان احد اشكال العداون على لبنان هو ما كنا نعلم به منذ سنوات حيث استمع الكل في الأسابيع الماضية لما اىلى به اشكنازي حيث تحدث عن قرب صدور القرار ظني باغتيال الحريري والذي يتهم حزب الله، كما وتابعنا الاعلام الاسرائيلي الذي يتحدث عن اسماء وتكهنات ورهانات، مشيراً الى ان اسرائيل تتحدث بسعادة عارمة عما تفترضه ان لبنان متجه اليه كما وانها تتكلم عن الفتنة وعزلة المقاومة وعينها على المقاومة.
واكد السيد نصرالله انه تم دق ناقوس الخطر قبل اسابيع للفت اللبنانيين وجميع اصدقاء لبنان الى خطورة ما يعد للبنان وللمقاومة، واعتبر ان طرح قضية بهذا الحجم والحساسية اثار سجالات لكنه سلط الأضواء على مخاطر شديدة مشيراً الى ان هناك شخصيات وطنية اثارت هذه المخاوف ايضاً، وان الكل يعيش هذا المناخ ولكن القليل كان يتحدث عنه.
واذا رحب سماحته بزيارة الملك عبدالله والرئيس الاسد لبيروت وبأي تقارب عربي لان ذلك يصب في مصلحة لبنان، اشار الى ان لبنان يرتقب بحفاوة زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد بحفاوة بعد عيد الفطر.
كما ورحب بالزيارة الكريمة لأمير قطر وخصوصا للقرى الصامدة بجنوب لبنان، حيث عبر الناس بصدق باخلاص عن شكرهم لمن يقف بجانبهم على اعمار ما هدمته الحرب.
السيد نصرالله شدد على اننا جميعاً نريد الحقيقة في قضية الحريري ونرفض التزوير والتسييس لان الحقيقة كما هي حق شخصي لعائلة الرئيس الشهيد هي حق وطني لكل لبناني.
وان ما فهمناه ان هناك جهداً عربياً سيبذل لحماية لبنان وقطع الطريق على كل الأحلام الاسرائيلية وان علينا جميعاً ان نتعاون ونهدئ الامور لتتبين نتيجة الجهود.
المؤتمر الصحافي القادم
وتحدث السيد نصرالله عن مؤتمره الصحافي الهام القادم الذي سيعقده الاثنين في التاسع من آب/اغسطس في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت بيروت حيث اشار الى انه سيتكلم عن اتهام حزب الله لاسرائيل باغتيال الحريري، وكذلك عن التقييم للمحكمة الدولية ولجنة التحقيق والقرار الظني.
لكنه اوضح انه وحيث ان البعض يعتبر ان ان الحديث عن المحكمة يوتر البلد والمطلوب التهدئة فانه سيؤجل القسم الثاني حتى اشعار آخر.
وفي موضوع اتهام حزب الله لاسرائيل باغتيال الرئيس الحريري كشف سماحته عن تشكيل فريق كبير اهتم بارشيف الصراع مع اسرائيل وتوصل هذا الفريق الى نتائج واكد انه في مؤتمره الصحافي سيقدم الدليل الحسي على ان اسرائيل ومن خلال عملائها كانت تستغل الخصومة السياسية بين حزب الله والحريري منذ 1993 لايجاد قناعة لديه واصدقائه ان حزب الله يريد اغتياله، واضاف سماحته انه سيخاطب الرأي العام ليس من خلال مناشدة لجنة التحقيق بالنظر بنظرية اسرائيل بل من خلال اننا لدينا معطيات مؤكداً انه سيقدم معطيات ستفضح افقاً مهمة في التحقيق والوصول الى الحقيقة كما وانه سيضطر الى كشف سر مهم جداً لعملية للمقاومة في لبنان لاثبات المعطيات التي سيعرضها.
وشدد السيد نصر الله انه اذا تعاونا في هذا الاتجاه لن نتمكن من ان ننقذ لبنان فقط من فتنة بل سنتمكن من كشف العدالة، ودعا الى تشكيل لجنة لبنانية كي تأتي بشهود الزور وتعرف من صنعهم وفبركهم مشيراً الى ان ذلك قد يساعد بكشف طرف خيط للوصول الى الحقيقة.
حرب تموز عام 2006
وفي ختام الحديث تحدث في الشق الثالث عن حرب تموز عام 2006 مشيراً الى ان الهدف منها كان سحق المقاومة وهو جزء من مشروع لرسم معالم الشرق الأوسط الجديد كما سمته كوندوليزا رايس، حيث اشار الى ان حزب الله كان واحدة من حلقات السلسة. وكشف ان احد القيادات السياسية اللبنانية ارسل له في الأيام الاولى للحرب يحذره من ان الموضوع كبير وانه اتصل بقيادي عربي كبير لوقف الحرب وقال له ان هناك قراراً دولياً كبيراً جداً لسحق حزب الله وان الموضوع ليس موضوع اسيرين. كما وتحدث سماحته عن كيف اجتمعت الدول الكبرى لبحث الوضع بلبنان، وان احد المسؤولين الكبار في الوفد العربي الذي ذهب الى نيويورك الى مجلس الأمن، قال له ان جون بولتن استقبله عندما وصل وقال له ماذا جئتم تفعلون فرد باننا نسعى لوقف الحرب، وقال له بولتون انكم تضيعون وقتكم وان الحرب لن تتوقف الا في حالتين الأولى عندما تسحق المقاومة والثانية عندما يستسلم حزب الله ويسلم سلاحه. اوكد انه هذه كانت طبيعة الحرب التي صمدنا وانتصرنا فيها.
واشار الى انه في تلك الحرب كانت هناك رهانات كبيرة وقال: “انهم انتظروا انهيار المقاومة وتقطع اوصالها وفرار مقاتليها فوجودهم كجبال لبنان الشامخة وسيبقون كذلك، انتظروا تفكك الجيش عبر قصف مواقعه فوجدوه وفاء للشرف والتضحية والوفاء، راهنوا على المليون مهجر من الجنوب والبقاع وغيرها ان يصرخوا ويحتجوا ويفرضوا على المقاومة ان تستلم فوجودكم اطهر الناس واشرف الناس وستبقون كذلك، راهنوا على تخلي بقية المناطق والطوائف اللبنانية عن من ينتمي الى هذه المقاومة ومهجريها من طائفة معينة فاتسعت لهم المساجد والكنائس والأديرة والبيوت وكان لبنان على مثال المسيح ومحمد عليهما السلام، انتظروا سقوط الارادة السياسية فكان في لبنان رجال كبار وقامات عالية راهنت على المقاومة وحمتها وساعدتها ونجحت في رهانها وانتصرت في رهانها، صمدنا جميعا وانتصرنا جميعا وفرضنا ارادتنا على العالم جميعاً”.
وتابع السيد نصرالله كشفه لوقائع ما جرى خلال حرب تموز في الاروقة الدبلوماسية وخاصة عن قصة الوفد العربي، حيث كشف له المسؤول العربي انه وبعد 10 ايام و14 يوماً من وصولنا كانت الأوضاع تتغير في جنوب لبنان حيث قاتل الحجر والبشر وكانت الدبابات تُدمر، وهم اوهن من بيت العنكبوت، حيث قال لي المسؤول العربي انه في ليلة من الليالي اتى المندوب الاسرائيلي لأحد المندوبين العرب وقال له الليلة سنأخذ قراراً لوقف الحرب، ويضيف ان بولتون قال له اننا نريد وقف الحرب الليلة، فسأله لماذا تريد ايقافها، فقال بولتون ان اصدقاءنا الاسرايليون ابلغونا انهم عاجزين عن مواصلة الحرب وان استمرارها سيؤدي لكارثة على اسرائيل، وقال لي المسؤول العربي: انتم الذين اوقفتم الحرب وفرضتم على العالم وقفها.
ليش ما عم تنشرو ردي على المفتي احمد
صح ماعيب الاعيب
زعم الفرزدق سيقتل مربعاً فابشر بطول السلامة يا مربع