أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي أن الجيش المصري لا يتدخل في الشأن السياسي، وأضاف خلال حضوره إجراءات رفع كفاءة أحد التشكيلات المدرعة بالمنطقة المركزية العسكرية، أمس السبت, أن مصر تتسع لكل المصريين بمختلف فئاتهم وانتمائتهم، وشدد على أن استدعاء الجيش المصري للحياة السياسية مرة أخرى أمر في غاية الخطورة, وقد يحول مصر إلى أفغانستان أو الصومال، بحسب ما أوردت صحيفة “الأهرام”.
وفي نفس السياق حسم الفريق أول عبدالفتاح السيسي قضية مقتل الجنود المصريين على الحدود الشرقية لمصر بمدينة رفح بقوله: “إننا لو نعرف القاتل ما تركناه حياً على وجه الأرض ولا توجد أي جهة ستحول دون ذلك”.
وقال الفريق السيسي بالعامية المصرية: “تفتكروا أن احنا لو نعرف من قتل أبناءنا سنتركه حياً على الأرض، أو أن أحداً يستطيع أن يحول بيننا وبينه”، نافياً بذلك ما تردد سابقاً عن الكشف عن هويات منفذي الحادث وتورط عناصر فلسطينية أو تيارات جهادية تكفيرية بما يؤكد أن الفاعل ما زال مجهولاً”.
وأضاف “لو نعرفه لن يجلس ثانية واحدة على وجه الأرض، والتحقيقات مازالت جارية وسيتم الكشف عن مرتكبي الحادث قريبا وأكرر ما سبق وقلته، لن ننسى من قتلنا وأقول لضباطي، لا تنسوا من قتلنا”.
وأعلن الفريق السيسي أنه لا تخاذل أو تراجع عن هدم الأنفاق، وفي نفس الوقت هناك أنفاق كثيرة وما يتم اكتشافه نهدمه على الفور”.
محور القناة
وحول إقامة مشروع إقليم قناة السويس، وهل يمكن أن يهدد سلامة الأمن القومي لمصر، قال الفريق السيسي” لا مخاوف على الأمن القومي لمصر من مشروع تنمية محور قناة السويس وكل مطالبنا التي تحفظ الأمن القومي تمت الاستجابة لها فورا وبدون ضغوط، وأقولها بصراحةـ “إن الدواعي الأمنية حددت مناطق التنمية والأماكن التي لا يجوز إقامة مشروعات عليها، وتمت الاستجابة لهذه المطالب، وأي كلام غير كده يضيع مننا سيناء ويضيع البلد، وأؤكد أن النقطة دي خلصت”.
وتعليقا منه على الإساءات بين الحين والآخر للمؤسسة العسكرية وعليه شخصيا واتهامه بانه ممثل عاطفي؟ قال السيسي “بيقولوا عليا رجل عاطفي طيب ماشي.. من فضلكم اعرفوا ثقافة الجيش الكلمة تخدشه.. والنارلا تخدشه.. أيوة الكلمة من أخوه وأهله تخدشه”.
وأضاف “فيه ناس قالوا إني بتذلل للشعب، وأنا أقول لهم أيوة أنا باتذلل للشعب.. هل يمكن أن نتجبر على أهلنا.. أتجبر على أعدائي أما جناحي فلأهلي”.
وناشد السيسي الإعلام بالحديث عن الجيش دون أن يجرحه، وقال: “كنا قبل الثورة نراجع كل ما ينشر عن قواتنا لأننا نعلم معنوياتهم وبناؤهم المعنوي هام جدًا”.
وقال: “لست ضد الإعلام ولا ضد الحديث، لكن أي حد بيسيء للقائد العام يسيء للجيش”، مشيرًا إلى غضب الضباط والجنود من الإساءة للمؤسسة العسكرية ولشخصهم ولقاداتهم.