تعهد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بدعم الحرب على تنظيم داعش دون مشاركة عسكرية من جانب مصر، داعيا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى توسيع حملته ضد الإرهاب إلى ما هو أبعد من سوريا والعراق.
وقال في حوار مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن على واشنطن أن تدرك طبيعة التهديدات الإرهابية في ليبيا والسودان واليمن وسيناء، والتي تعكس الخطر الذي يمثله تنظيم “داعش” على الشرق الأوسط والغرب.
وحذر الإدارة الأميركية من التخلي عن الشرق الأوسط في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة تغيير مستمر، وتواجه خطر التشدد مع تزايد عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن مصر ستحافظ على حقها في مكافحة التطرف وغيره من التهديدات بشكل مستقل.
وأضاف السيسي قائلا: لا يمكن أن نقلل من الخطر الكامن الذي يمثله داعش في المنطقة، ويجب وضع كل الأشياء في اعتبارنا، وعدم تحجيم المواجهة إلى مجرد مراقبة التنظيم وتدميره مع ضرورة أن يلعب الجيش العراقي والبلدان الأقرب إلى بغداد ودمشق، ولاسيما تركيا والأردن والمملكة العربية السعودية، دوراً أكثر مباشرة في مكافحة داعش، قائلاً إن رمزية وجود ائتلاف موحد مهمة للغاية.
وحول ما إذا كانت مصر شاركت في شن غارات جوية على ليبيا، الشهر الماضي، لم يؤكد السيسي هذه الهجمات، ولكنه أشار إلى أن حكومته تلعب دوراً هاماً في مساعدة الحكومة المنتخبة في طرابلس للحفاظ على النظام في البلاد، قائلاً: لقد ساعدت الحكومة في طرابلس لتقف على قدميها، وقدمنا لها الفرصة التي كانت بحاجة إليها.
وتطرق السيسي إلى الشؤون الداخلية للبلاد، قائلاً إنه يتطلع لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعليمية، وتعزيز التسامح الديني، معتبراً أن هذه الأدوات مهمة لمحاربة “داعش” والجماعات المتطرفة الأخرى، وأهميتها لا تقل عن أهمية الضربات العسكرية.
وتحدث السيسي عن حملة حكومته الواسعة لإنعاش الاقتصاد المصري، وتحديد مسار الانتخابات البرلمانية الجديدة.
وقال إنه إضافة إلى استقرار القاهرة المالي، فإنه يسعى لخفض الروتين بشكل واسع، والذي يعيق الاستثمار الخارجي والنمو الاقتصادي، مضيفاً سنفعل كل ما بوسعنا لتوفير التشريعات والقوانين التي تجعل الاستثمار في مصر أكثر جاذبية، ومرحباً بكم في مصر الجديدة.
اللَّهُمّ يَحفِظ مصَر وأهلهَا مْن شرَ ما أحٌيك ويُحَاك لهَ ولهُم ،،،