أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن علاقة مصر بأديس أبابا لن تكون قاصرة على “النيل وسد النهضة” فقط، ولكنها سوف تشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
ومن المتوقع ان يتحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمام البرلمان الإثيوبي، اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن قام بالتوقيع في الخرطوم على وثيقة إعلان المبادئ الخاصة بـ”سد النهضة”.
وبعد مخاوف مصر والسودان من بناء السد، نص اتفاق الخرطوم على منح إثيوبيا الحق في بناء السد مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك مصر في إدارتها للسد.
وبالتوقيع على وثيقة المباديء، تتفق دول النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا رسمياً وبالتراضي على “سد النهضة” الإثيوبي.
ذلك السد الذي أثار مخاوف في مصر من جفاف مائي، سيتم إنشاؤه في إحدى الولايات بالقرب من الحدود الإثيوبية-السودانية وعلى النيل الأزرق.
يصل ارتفاع حاجز السد إلى 145 متراً، بينما يبلغ طوله 1800 متراً، ويقدر حجم الخزان من المياه حوالي 65.5 مليار متر مكعب، وتقدر تكلفة انجاز السد بـ4.7 مليار دولار أميركي.
وحددت إثيوبيا الهدف من بناء السد لتوليد الطاقة الكهربائية، وعند اكتماله عام 2017 يصبح أكبر سد كهرومائي في إفريقيا والعاشر عالمياً.
وتقدر طاقته الإنتاجية للكهرباء 6 آلاف ميغا واط، و15 مليار كيلو واط سنويا.
ويوجد قلق لدى خبراء مصريين من تأثيره على دول المصب وهي مصر والسودان، وانتقاص السد من حصة مصر من مياه النيل البالغة 55 ملياراً و500 مليون متر مكعب سنوياً بمقدار 17 مليار متر مكعب.
تخوفات أخرى من تأثيره على قدرات مصر في الري وإنتاج الطاقة وذلك بجفاف ثلاثة ملايين فدان من الأراضي الزراعية، وتضرر ما بين 5 إلى 6 ملايين مزراع مصري.
كما يحذر خبراء من توقف مشروعات الاستصلاح الأراضي لا سيما في سيناء خاصة أن إثيوبيا وبعد أن تقيم السدود الخمسة الأخرى ستحجز ما يزيد على ٢٥٠ مليار متر مكعب خلف سدودها الخمسة.