أعرب الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عن استيائه مما وصفها بـ”المزاعم” حول أن قتلى الجيش المصري في الهجوم الأخير بشمال سيناء، سقطوا في ليبيا، في الوقت الذي اتهم فيه جماعة “الإخوان المسلمين” بالسعي إلى “إراقة الدماء” في مصر.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة أثناء حضوره المناورة التعبوية “بدر 2014″، التي نفذتها القوات الجوية الاثنين، إن “الجيش المصري كان حريصاً على عدم إراقة الدماء، لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماماً”، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن “الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن الأم، ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر، تستخدم عند الضرورة”، مشيراً إلى أن “الجيش المصري لم يكن يهدف إلا أن تبقى مصر باقية شامخة بكل مؤسساتها حتى لا تسقط.”
وأكد السيسي أن “الحادث الإرهابي، الذي استهدف جنودنا في العريش، لا يمكن فصله عن معركة الوجود، التي تخوضها مصر ضد الإرهاب”، مشدداً على أن “أحداً لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها”، معرباً عن استياءه الشديد من “الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق، من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا في مذبحة الشيخ زويد، كان في ليبيا، وليس في سيناء، وذلك بغرض التشكيك في مصداقينا.”
وتابع بقوله: “نحن لا نكذب مطلقاً على شعب مصر، والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك في قدرات الجيش المصري، خاصةً بعدما تم الاعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر 2014، والتي نجحت نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافها المخططة”، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر.”
وعن “المنطقة العازلة” التي تعتزم السلطات المصرية إقامتها في منطقة “رفح”، على الحدود مع قطاع غزة، قال السيسي إنه “سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية”، موكداً أنه سيتم تعويض أهالي سيناء بملايين الجنيهات، وقد تصل التعويضات إلى مليار جنيه، على حد قوله.