(رويترز) – ذكر بيان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتمع مع مبعوث خاص لأمير قطر يوم السبت في أحدث خطوة في جهود تتوسط فيها السعودية لإصلاح العلاقات بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي الى جماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز العام الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
ودعا العاهل السعودي الملك عبد الله الشهر الماضي مصر لدعم اتفاق بين السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين على انهاء نزاع دبلوماسي استمر ثمانية أشهر مع قطر حول دعمها للاخوان المسلمين وتشجيع ثورات “الربيع العربي”.
وكان ذلك الاتفاق محور النقاش بين السيسي والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري خلال الاجتماع الذي عقد يوم السبت في القاهرة والذي حضره خالد عبد العزيز التويجري مبعوث الملك عبد الله.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان الدولتين استجابتا لمبادرة الملك عبد الله التي أعلنت الشهر الماضي باقتناع تام.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان للديوان الملكي السعودي “استجابت كلتا الدولتين لها (مبادرة الملك عبد الله) وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين.”
وأضاف البيان “تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين … دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما … عونا للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية.”
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن قطر ترحب بالبيان الذي صدر يوم السبت عن الديوان الملكي السعودي وبمبادرة الملك عبد الله لتوطيد العلاقات بينها وبين مصر.
وأضافت الوكالة ان قطر “تؤكد أيضاً وقوفها التام إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة كما كانت دائماً. فأمن مصر من أمن قطر التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية. وقوة مصر قوة للعرب كافة.”
وأضاف البيان القطري ان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بادر بإيفاد ممثل عنه للقاء السيسي “الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال”.
وفي القاهرة قال بيان رئاسي مصري إن اجتماع السيسي في قصر الرئاسة مع التويجري والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تناول “سبل تفعيل” مبادرة الملك عبد الله للمصالحة بين مصر وقطر وإنهاء خلاف داخل مجلس التعاون الخليجي تسبب فيه دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين منذ عزل مرسي.
وأضاف البيان أن السيسي رحب “بالضيفين الكريمين مثمنا الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين … الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام فى إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.”
وفي اتصال هاتفي مع قناة تلفزيون العربية قال التويجري إن السيسي والشيخ تميم تجاوبا مع المبادرة السعودية.
وردا على سؤال عن نتائج اللقاء قال التويجري “بالتاكيد هناك نتائج .. لم يكن لقاء مجاملة كانت هناك نتائج وخطوات عملية ولست مخولا بالافصاح عنها.”