(CNN)– قال خالد بن عبدالرحمن الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد، إن المملكة السعودية جنبت الحرمين “أي خلافات مذهبية أو مشاكسات سياسية أو حزبية”، ولفت إلى أن خطط التوسعة تحتاج إلى تعاون الحجاج لنجاحها، إسوة بحجة الوداع، التي رافق فيها عشرات الآلاف النبي محمد، دون وقوع حوادث.
وقال الشايع، وهو أيضاً عضو في هيئة “التوعية الإسلامية في الحج”، في تعليق له على أمر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الخميس بافتتاح المرحلة الأولى “لمشروع توسعة المسجد الحرام”، إن ملوك السعودية “يجعلون العناية بالبيت الحرام والمشاعر المقدسة في أولوية مهامهم.”
ولفت الشايع إلى ما قامت به السعودية طوال السنوات الماضية من مشاريع توسعة وتطوير في مكة والمدينة، إلى جانب مشاريع التوسعة الأضخم في تاريخ المسجد النبوي مضيفاً: “من أعظم مآثر الحكومة السعودية أنها جنبت الحرمين الشريفين، بفضل الله، أي خلافات مذهبية أو نعرات عرقية أو مشاكسات سياسية أو حزبية.”
غير أن الشايع لفت إلى ضرورة أن يكون لدى الحجاج “الوعي الكافي” بالمناسك والإجراءات التنظيمية، للاستفادة من مشاريع التوسعة.
وأضاف أن “النبي محمد “حجَّ معه في حجة الوداع ما يزيد على مائة ألف نفس، وهذا العدد ضخمٌ جداً، إذا تصورنا الأحوال التي كانت عليها المشاعر في مكة وما حولها، إذ لا طرق معبَّدة، ولا وسائل مواصلات.”
وتابع بالقول: “مع ذلك كله.. لم ينقل أن مشكلات أو وفيات حدثت بسبب التزاحم والتنقل، ولم ينقل أن أحداً وطئ أحداً أو دفعه فمات، أو أن أحداً تسبب على الآخرين بأضرار وأخطار، أو أنهم تدافعوا عند الجمرات.. السر في ذلك هو ما كان يتمتع به الصحابة من الوعي العظيم”، بسبب فقههم في الدين، وعدم تعمد أحدهم الإساءة إلى الآخر.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت الخميس، أن العاهل السعودي أمر بافتتاح المرحلة الأولى لمشروع توسعة المسجد الحرام، والعناصر المرتبطة بها، “لتهيئة الأجواء المناسبة للحجاج.”
وأضافت الوكالة أن المرحلة الأولى تستوعب حوالي 450 ألف مصل، علماً بأن الطاقة الاستيعابية لمشروع التوسعة عند اكتماله في رمضان المقبل، ستصل إلى مليون مصل، مما يرفع عدد المصلين بالحرم المكي إلى مليون و600 ألف مصل.