سي ان ان — رد الداعية السعودي خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد، على الهجوم الذي شنه قادة في حزب يميني سويدي ضد الإسلام، متهمين إياه بأنه دين “يشجع على الاغتصاب” فدعا البرلمان السويدي إلى التحرك، مشيرا إلى أن المهاجمين يرمون الإسلام بما في مجتمعاتهم من “جرائم أخلاقية.”
وقال الشايع، في بيان ردا على تلك المزاعم: “تابعت ما صدر عن بعض السياسيين في السويد من تصريحات باطلة عن دين الإسلام الحنيف، وزعمهم أنه يشجع على الاغتصاب، وبداية: يعلم كل عاقل أن الاتهامات يسهل على أيِّ شخص أن يزعمها ويدعيها نحو الآخرين ، لكنها سرعان ما تتلاشى أمام النقد.”
وتابع الشايع بالتأكيد على أن الإسلام “أكمل الشرائع في منع الاغتصاب بكل صوره وجميع مجالاته، لما فيه من الظلم والبغي والاعتداء” مضيفا أن التشريعات الإسلامية “حاسمة ودقيقة في تجريم الاغتصاب بمفهومه الدارج، وهو المتعلق بإجبار المرأة على ما لا تريد في قضية المعاشرة؛ إلى الحد الذي يواجه به الرجل المغتصِب بأشد العقوبات.”
ولفت الشايع إلى أن الإسلام “نظم العلاقة بين الرجل والمرأة بما يحفظ للجميع حقوقهم،” مضيفا أن العلاقات في الإسلام بين الجنسين محددة بإطار الزواج “وما سوى ذلك من علاقات جنسية فهو علاقة ممنوعة وآثمة، حتى ولو تمت بتراضي الطرفين.”
ورد الشايع على “إساءة” السياسيين السويديين بالقول إنهم يرمون الإسلام بما تعانيه مجتمعاتهم موضحا وجهة نظرة عبر الإشارة إلى ارتفاع أرقام “الجرائم الأخلاقية” و”جرائم الاغتصاب” في المجتمعات الغربية ومنها السويد “رغم ما يسمى الحرية الجنسية، بينما المجتمعات الإسلامية هي الأقل في هذا النوع من الجرائم.”
واعتبر الشايع أن الأوان قد آن ليتحدث الساسة في الغرب وغيره عن الإسلام “بالصدق والعدل” معربا عن شكره لمواقف العديد من الأحزاب والخبراء والسياسيين السويديين وبخاصة رئيس الوزراء، فريدريك رينفيلدت، ووزير الشؤون الاجتماعية، جوران هيغلوند، الذين رفضوا تلك التصريحات “العنصرية الكاذبة” داعيا البرلمان إلى اتخاذ الخطوة نفسه تجاه العضو ريتشارد غومشوف.
وكان غومشوف، وهو نائب عن حزب الديموقراطيين القومي اليميني المتشدد في السويد، إلى جانب نائب رئيس الحزب، مايكل هيس، وسكرتيره، جيمي أكيسون، قد شاركوا في الإدلاء بالتعليقات التي اعتبرت مسيئة للإسلام، وقال هيس إن الاغتصاب “متأصّل بعمق” في الثقافة الإسلامية، بينما أيد غومشوف رأيه قائلا إن الاغتصاب “تعبير عن الثقافة الإسلامية” في حين زعم أكسيون أن الاغتصاب “شكل من أشكال العقاب” الواردة بالقرآن.