رويترز- أعلن وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، أن الشرطة ألقت القبض على 3 أشخاص يشتبه في أنهم جهاديون. فيما أكد خبير أمني أنهم كانوا جزءا من جماعة ترسل مقاتلين إسلاميين إلى سوريا، بحسب تقرير إخباري الأربعاء 26 يونيو/حزيران.
وقال فالس للصحافيين، بعد الاعتقالات التي وقعت في جنوب فرنسا، إن “هناك أفرادا معروفين لنا، لاسيما فيما يتعلق بما يشكلونه من خطر من خلال الإنترنت على المؤسسات الجمهورية وقيمنا”.
وذكرت فرنسا أن ما بين 100 و200 مواطن فرنسي ذهبوا إلى سوريا لمحاربة الرئيس بشار الأسد قد يعودون ويخططون لشن هجمات على المصالح الفرنسية.
وأوضح فالس أن ما لا يقل عن 30 مقاتلا من هؤلاء المقاتلين عادوا، وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا جزءا من هذه المجموعة.
وأضاف “يجب أن نتخذ إجراءات قوية لمكافحة الظاهرة المرتبطة بالإرهاب وبهذه القنوات التي تقوم بإعداد أفراد للقتال في سوريا في مجموعات جهادية تسمي نفسها القاعدة، وهي خطرة للغاية”.
وجاء اعتقال الثلاثة بعد يوم من اعتقال الشرطة 6 أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عاما في منطقة باريس. وجميعهم معروفون للشرطة لارتكابهم مخالفات تتصل بالجريمة المنظمة.
ووصف فالس الستة بأنهم يشكلون “خطرا بالغا”، وقال إن لديهم “استعدادا للانخراط في الإرهاب”، وأضاف أنه يشتبه في أنهم خططوا لسرقة مسلحة في منطقة باريس قبل أشهر قليلة.
واتخذ الرئيس الاشتراكي، فرانسوا أولوند، إجراءات صارمة لمكافحة خلايا العنف وجماعة متطرفة، أعلنت أنها تعتزم جعل شن هجمات داخل فرنسا أولوية قصوى لها منذ أن قتل مسلح يستلهم فكر القاعدة 7 أشخاص في مارس/ آذار عام 2012.
ورفعت فرنسا حالة التأهب الأمني منذ يناير/ كانون الثاني حين تدخل جيشها في مالي للمساعدة في التصدي لمتمردين لهم صلة بالقاعدة سيطروا على شمال هذه المستعمرة الفرنسية سابقا.
ومن جانبه، قال رولان جاكار رئيس مرصد الإرهاب الدولي – وهو مركز أبحاث- إن المجموعة تقوم فيما يبدو بإرسال مقاتلين إلى الخارج وعلى الأرجح إلى سوريا. وذكر أن المعتقلين كانوا يخططون لسرقة بنك.
ويمكن احتجاز المشتبه بهم في فرنسا لمدة تصل إلى 96 ساعة لأخذ أقوالهم، قبل أن يقرر القاضي ما إن كان سيحيلهم إلى تحقيق رسمي أم لا.