تزداد المعارك القتالية على بوابات دمشق الشمالية والجنوبية، محافظتي حمص ودرعا، حدة، إذ يسعى الجيش الحر لإحكام سيطرته على محافظة درعا تمهيدا للزحف نحو دمشق، بينما يتمسك نظام الرئيس بشار الأسد بمحافظة حمص، الواصلة بين العاصمة والساحل، بتدريب مزيد من الموالين له على حرب الشوارع.
ويبعد مركز مدينة درعا عن دمشق مسافة 100 كيلومتر، لكنه لا يبعد سوى 20 كيلومترا عن الحدود الأردنية، مما يجعلها أقصر الطرق لتوريد السلاح لدمشق، إن قرر الأردن إعطاء الضوء الأخضر لهذا الأمر.
ويصعب من مهمة التحصل على السلاح من جهة الأردن قرب درعا من محافظة القنيطرة، التي ما زال نظام الرئيس بشار الأسد يملك فيها مواقع عسكرية مهمة أبرزها مقر الفرقة 5 واللواء 61 والفرقة 9، وقربها أيضا من مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ عام 1967.