سي ان ان – أكد رئيس الحكومة السودانية الأسبق ورئيس حزب “الأمة” المعارض، الصادق المهدي، أن حزبه سيسعى للحيلولة دون ترشح الرئيس السوداني الحالي، عمر البشير، لفترة رئاسية جديدة.
وقال المهدي، على هامش مشاركته في مؤتمر إقليمي بالعاصمة الأردنية عمّان، إن رأيه واضح في ضرورة أن يتولى رئاسة السودان “رئيس وفاقي، وليس رئيس حزبي”، قائلاً إن البلاد تتطلع إلى التراضي بما يشمل الجميع في السودان.
وأكد المهدي سعيه لتشكيل “لوبي ضاغط”، أو “تحالف لإسقاط حكم البشير”، كما نقلت عنه وسائل إعلام، عبر مختلف الوسائل السلمية.
وقال: “نحن لدينا مشروع لنظام جديد في السودان، وسنضغط بوسائل خالية من العنف لتحقيقه، ونتصور أنه إذا الحكومة الحالية أدركت ضرورة الوفاق الوطني، يمكن أن يحدث استنساخ لتجربة جنوب أفريقيا، وهي تجربة مؤتمر جامع يحقق السلام العادل والشامل، والتحول الديمقراطي الكامل.. نعم نحن نطالب بنظام جديد.”
وفي سياق آخر، قال المعارض السوداني إن الوساطة التي يقوم بها باسم “المنتدى العالمي للوسطية”، الذي يترأسه، بين المجلس العسكري في مصر وقيادات في جماعة “الإخوان المسلمين”، للحوار بين الجانبين، “ما تزال في مرحلة التمهيد.”
كما كشف المهدي عن مبادرة سابقة قدمها المنتدى في عهد حكم الرئيس السابق، محمد مرسي، إلا أنها “فشلت”، على حد قوله.
وعلق على ذلك بالقول: “هناك مبادرة كانت فاشلة لمدة طويلة، وذلك ما أدى إلى المواجهات الموجودة حالياً.. والآن بدأنا نفكر بضرورة التدخل لوقف نزيف الدماء في مصر، في الماضي فشلت أثناء حكم الدكتور محمد مرسي، والآن هناك محاولات للقيام بمبادرة لوقف هذا الاستقطاب الحاد.”
وبيّن المهدي أن الوساطة التي يقوم بها، وغيره من الشخصيات السياسية من خارج مصر، تمر بمرحلة التمهيد، وقياس مدى قبول المجلس العسكري، وأطراف في الإخوان لمبادرة تسوية.
وفيما تحفظ المهدي على ذكر أسماء من قيادات الإخوان، التي يجري التواصل معها داخل وخارج مصر، قال إن هناك “استعداد مبدئي للتسوية.”
وعلمت CNN بالعربية أن أحد القيادات الإخوانية في مصر، التي يجري الاتصال معها، هو القيادي في جماعة الإخوان، محمد علي بشر.
وترتكز المبادرة، بحسب المهدي، على أن يكون هناك “اعتراف” في الواقع من جانب إخوان مصر، وقبول الدخول في العملية السياسية، وإجراء مراجعات للمواقف السياسية، بما يمكن أن تكون العملية السياسية شاملة محيطة للجميع، وتجنب الأخطاء التي سببت الاستقطاب الحاد، على حد تعبيره.
وكان المهدي قد دعا من عمان إلى إيجاد ميثاق يمكن تسويقه في بلدان الثورات العربية، تتولى مهمة تسويقه مجموعة من النخب السياسية والمثقفة، وإيجاد معادلة وسطية للحل، خاصة في مصر وسوريا، قائلاً إن “الاقتتال” وصل إلى “الفضيحة” في المنطقة، وإن الأسرة الدولية غير مؤهلة لإيجاد حلول.