أغلقت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي لفترة قصيرة قبل أن تعيد فتحه بعد مواجهات وقعت صباح الأربعاء، وقالت الشرطة إن عددا من الشبان العرب ألقوا الحجارة والألعاب النارية باتجاهها، في حين حذرت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، من تفجر صراع ديني مع العالم الإسلامي.
وبحسب ما أكدته الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية في القدس، لوبا سامري، فإن المواجهات تركزت عند “باب المغاربة” وقد دفعت الشرطة الشبان العرب إلى داخل المسجد الأقصى وأغلقت الطرق المؤدية إليه للسيطرة على العنف، كما أكدت سامري أن عناصر الشرطة “ساروا عدة أمتار داخل المسجد لإزالة عوائق كانت تمنع إغلاق الأبواب” قبل أن يخرجوا منه بعد ذلك.
ومن الجانب الآخر، قدم شهود عيان من الشبان العرب رواية مختلفة للأحداث، مؤكدين أن الصدامات وقعت بعدما قامت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل يدوية صاعقة إلى داخل المسجد، محاولة إفساح المجال لمرور عدد من المحتجين اليهود المشاركين بتجمع لدعم الحاخام اليميني، يهودا غليك، الذين كانوا يعتزمون دخول الموقع المقدس.
من جانبها، حذرت وزيرة العدل، تسيبي ليفني، من إمكانية أن يؤدي الوضع المتأزم في القدس إلى “تحويل النزاع القومي مع الفلسطينيين إلى نزاع ديني مع العالم الإسلامي” ونقلت عنها الإذاعة الإسرائيلية قولها إنها “منزعجة جدا من حوادث العنف.”
وكانت أعمال العنف قد بدأت قبل أيام في القدس احتجاجا على زيارات مسؤولين إسرائيليين إلى الحرم القدسي، وتبع ذلك حصول إطلاق نار على الحاخام اليميني غليك، لتعود الشرطة الإسرائيلية وتقتل شابا عربيا قالت إنه مسؤول عن العملية.