استنفذت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأيام العشرة الماضية في محاولة إقناع أعضاء الكونغرس والشعب الأميركي بضرورة معاقبة بشار الأسد على استخدامه الأسلحة الكيمياوية.
لكن الوقت ليس في صالح أوباما، فقد أشار استطلاع جديد لمؤسسة “بيو” للأبحاث إلى ارتفاع نسبة المعارضين للضربة بـ15 نقطة عن الأسبوع الماضي.
يقول كارول دوريتي، وهو من القائمين على الاستطلاع: “في استطلاعنا قبل أسبوع قال 23% من الأميركيين إنه لا رأي لهم في الضربة. الآن يقول معظمهم إنهم يعارضونها، هذا يرفع نسبة المعارضين إلى 63% مقارنة مع 48% قبل أسبوع”.
وبمقارنة بسيطة مع موقف الأميركيين من حرب الإطاحة بصدام حسين عام 2003، فقد وصل التأييد الأميركي لاستخدام القوات البرية حينها إلى 62%. ووجدت مؤسسة “جالوب” للاستطلاع أن ضربة عسكرية أميركية على سوريا تحظى بدعم أقل من أي عمل عسكري أميركي خلال العشرين سنة الأخيرة.
ويؤمن غالبية الأميركيين أن نظام الأسد مسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية ويؤيدون ترك الخيار باستخدام الضربة العسكرية للكونغرس.
وعلى الرغم من أن 60% من الأميركيين يقولون إن على الولايات المتحدة الرد على النظام، فقط نصف هؤلاء يقولون إن الرد يجب أن يكون عسكرياً.
يقول دوريتي: “هناك الكثير من الشك في فعالية المهمة العسكرية. 75% يقولون إن الضربة لن تجعل الشرق الأوسط أكثر أمناً أو استقراراً وهم غير مقتنعين بأن الضربة ستكون في صالح أميركا، كما لا يعتقد غالبية الأميركيين أن مصداقية أميركا على المحك”.
وأثرت الأزمة السورية أيضاً على شعبية أوباما 33%. من الأميركيين فقط يؤيدون سياسة أوباما الخارجية الآن على رغم من أنها كانت إحدى نقاط قوة إدارته. وكانت وصلت إلى أكثر من 50% في السابق.
كما فشل أوباما حتى في إقناع حزبه بتأييد سياسته حيث يعارض 53% من الديمقراطيين أي ضربة محتملة.
ولا يختلف هذا الرفض للعمل العسكري في سوريا كثيراً عن رفض الأميركيين للضربات العسكرية على ليبيا. الفرق هو أن الإدارة لم تكن قد توجهت إلى الكونغرس للحصول على تأييده في ذلك الوقت.
أما ما يتفق عليه معارضو ومؤيدو الضربة حسب الاستطلاع، فهو غياب الخيارات المقبولة في سوريا.
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1230029_180859078765866_1563243566_n.png