فرانس برس- أعلن رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ الاثنين أن طائرة شركة “air Asia” التي أقلعت الأحد من إندونيسيا متجهة إلى سنغافورة وهي تقل 162 شخصا موجودة على الأرجح “في قعر البحر”.
وقال بامبانغ سوليستيو في مؤتمر صحافي “استناداً إلى المعلومات التي في حوزتنا وتقييم مفاده أن مكان التحطم المفترض هو البحر، فإن الفرضية هي أن الطائرة في قعر البحر. إنه انطباع أولي قد يتطور مع تقييم نتائج عمليات البحث”.
وكانت إندونيسيا استأنفت، فجر الاثنين، عمليات البحث عن الطائرة. وقال نائب مسؤول العمليات في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ تاتانغ زين الدين: “استأنفنا البحث عن الطائرة في الساعة السادسة صباحا. نحن نتجه إلى شرق جزيرة بيليتونغ”.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، أعلنت وزارة النقل الإندونيسية أنها ستوقف عمليات البحث عن طائرة “اير آسيا” التي فقدت، الأحد، بين إندونيسيا وسنغافورة مع 162 شخصاً على متنها، خلال الليل على أن تستأنف صباح الاثنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة هادي مصطفى “قمنا بوقف عمليات البحث مع حلول الليل. الطقس ليس جيداً، وسنقوم باستئنافها الاثنين في السابعة صباحا (00,00 تغ) أو حتى قبل ذلك لو كان الطقس جيداً”.
وكانت شركة الطيران الماليزية “Air Asia” للرحلات المنخفضة الثمن أعلنت أن الطيار طلب قبل انقطاع الاتصال بالطائرة “تعديل” مسارها بسبب أحوال جوية سيئة.
وفقد الاتصال بطائرة الإيرباص إيه 320-200 بعد حوالي ساعة على إقلاعها من مطار جواندا الدولي في سورابايا شرق جاوا عند الساعة 5,20. وكان يفترض أن تصل إلى سنغافورة في الساعة 8,30 (00,30 تغ).
وقبيل فقدان الطائرة طلب قائدها موافقة من سلطة مراقبة الأجواء في جاكرتا تعديل مسار الرحلة والارتفاع فوق الطقس السيئ.
عدد الركاب وجنسياتهم
من جهته، قال المدير العام للطيران المدني الإندونيسي، دجوكو مورجامودجو، إن طائرة الإيرباص “إيه 320-200” تقل طاقما من سبعة أفراد و155 مسافراً. وقالت شركة الطيران إن بين الركاب 146 إندونيسيا، وثلاثة كوريين جنوبيين، وبريطانياً، وماليزياً، وسنغافورياً، وفرنسياً. وأوضحت أن بين الركاب 138 بالغا و16 طفلا ورضيع واحد، إلى جانب طيارين اثنين وأفراد الطاقم الخمسة الآخرين.
وأكد المتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية، جي ايه باراتا، أن “الفرنسي كان مساعد الطيار”، بينما أكدت وزارة الخارجية البريطانية، الأحد، وجود مواطن بريطاني على متن الرحلة.
قوات الجو الإندونيسية تبحث عنها
إلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الإندونيسية أنها أرسلت طائرتين إلى منطقة في بحر جاوا تقع جنوب غرب بانغكالان بون في إقليم كاليمنتان.
وقال ناطق باسم سلاح الجو الإندونيسي، هادي ساهيانتو، إن “الطقس غائم والمنطقة محاطة بالبحار. مازلنا في طريقنا إلى هناك، ولا يمكننا التكهن بما حدث للطائرة”. وذكر مسؤول في وزارة النقل الإندونيسي أن الطيار طلب التحليق على ارتفاع 38 ألف قدم بدلاً من ستة آلاف لتجنب غيوم كثيفة.
وكان المدير العام للطيران المدني الإندونيسي أكد في مؤتمر صحافي في مطار جاكرتا أن “الطائرة في حالة جيدة لكن الطقس سيئ”، مشيرا إلى وجود عواصف عدة في المنطقة التي فقدت فيها الطائرة.
وأضاف أن الجهود تتركز على منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونغ المجاورة وإقليم كاليمانتان في الشطر الإندونيسي من جزيرة بورنيو، في منتصف الرحلة تقريباً. وتابع “نقوم بالتنسيق مع فرق الإغاثة، ونسعى إلى تحديد موقعها. نعتقد أنها في مكان ما بين” مدينة باندان في جزيرة بيليتونغ وكاليمانتان.
وعرضت سنغافورة أيضاً تقديم مساعدة من جانب بحريتها وسلاحها الجوي. كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أبلغ بفقدان الطائرة ويتابع الوضع عن كثب.
وتجمع أقرباء عدد من المسافرين في مطار شانجي في سنغافورة بينما هرع آخرون إلى مطار سورابايا.
سنة سوداء للطيران الماليزي
يذكر أن سنة 2014 ستبقى سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية “ماليجا ايرلاينز”.
ففي الثامن من مارس، فقدت طائرة بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. ومازال سبب اختفائها غامضاً حتى الآن بينما يرجح أن تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاد الوقود.
وفي 17 يوليو، انفجرت طائرة أخرى تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور في الجو بعد إصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق أوكرانيا، وكانت تقل 298 شخصاً بينهم 193 هولنديا.
أما إندونيسيا الارخبيل الذي يعتمد على النقل الجوي للتنقلات بين جزره البالغ عددها 17 ألف جزيرة، فتعد الأسوأ في آسيا في مجال سلامة الطيران.
فتش عن ايران