(CNN) — توالت الردود على دعوة العضو السعودي بتنظيم القاعدة، إبراهيم الربيش، إلى رفع السلاح بوجه السلطات، على خلفية الأحداث الدائرة في منطقة القصيم، إذ رد خالد بن صالح ابراهيم الطويان، الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، بتأكيد أن أبناء بريدة لن يسمحوا بـ”مثل هذا الطرح العدواني والدعوات الضالة.”
وقال الطويان، في رد منه على مواقف الربيش خص به CNN بالعربية: “بالإشارة إلى دخول تنظيم القاعدة ومن ينتسب إليها أو يتأثر بفكرها في موضوع الاعتصام في بريدة بمنطقة القصيم وما صاحب ذلك من دعوة حمل السلاح وغيره، فنحن أبناء هذا الجزء الغالي من وطن التوحيد المملكة العربية السعودية لا يمكن بحال أن نسمح بمثل هذا الطرح العدواني وهذه الدعوات الضالة ، ونعدها محاولة رخيصة لتنفيذ أجندة خاسرة باستغلال المنطقة وأهلها.”
وأكد الطويان، وهو أحد الوجوه البارزة في القصيم، أن أهل المنطقة لا يمكن لهم حمل السلاح “ضد من يسعى بالفساد والإرهاب، وهم في خندق واحد مع قيادتهم،” معتبرا أن الاعتصام في بريدة “سحابة صيف عابرة.. ولا يلبث الابن أن يعود لحضن أبيه وكنفه،” مؤكدا أن القصيم “واحدة من أعمدة الأمن والاستقرار في السعودية.”
وكان الربيش، وهو من مواليد مدينة بريدة ومن بين الذين شاركوا في معارك “تورا بورا” بأفغانستان قبل أن يقبض عليه ويسجن في “غوانتنامو،” لينقل بعد الإفراج عنه إلى اليمن عضوا في “اللجنة الشرعية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب” قد ظهر عبر تسجيل بثته مواقع دأبت على نشر تسجيلات تنظيم القاعدة، تطرق خلاله إلى الوضع بالسعودية.
وقال الربيش إن النظام السعودي “لا يزداد إلا سوءا، ولا يتحمل المصلحين،” مضيفا: “بل النظام لم يتحمل احتجاجا قامت به إحدى عشرة امرأة عندما اعتصمن أمام محكمة بريدة بعد عيد الأضحى مطالبات بالإفراج عن ذويهن واستدعى لأجل ذلك الطوارئ وأخذهن بالتهديد إلى البحث الجنائي.”
وتطرق الربيش إلى قضية توقيف نساء من بين المشاركات في الاعتصامات المطالبة بإطلاق سراح متهمين بقضايا على صلة بـ”الإرهاب” قائلا: “ما هو ذنب هؤلاء الأخوات؟ لو تتبعنا قضاياهن لوجدنا هذه ذنبها أنّ زوجها أو أحد محارمها من المجاهدين،” على حد تعبيره
وتوجه الربيش، في الفيديو الذي لا يمكن لـCNN تأكيد صحته أو تاريخ تسجيله، إلى المفرج عنهم من السجون في السعودية، مطالبا إياهم بـ”استغلال إقبال الناس” لترويج أفكارهم والتحريض على “الجهاد في سبيل الله” على حد تعبيره.