أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه كان يرفض حضور خطابات الرئيس المعزول محمد مرسي لأنها كانت تشهد هجوماً شديداً على المصريين وتتضمن إهانات بالغة لهم.
وأضاف في تصريحات للصحافيين اليوم الأربعاء أنه لم يحضر خطاب تنصيب مرسي في 30 يونيو 2012 حيث تم معاملته بشكل غير لائق وشعر وقتها أن عدم تخصيص مقعد في المكان المناسب متعمد لإهانة موقع شيخ الأزهر قائلا لمن فعلوا ذلك أنتم تحتفون بالجميع وتعاملون شيخ الأزهر بهذه المعاملة ولذلك انسحب وسارع بالمغادرة فهرول وراءه كل قيادات المراسم ورفض الاستجابة لهم للعودة وحضور الحفل.
وقال الطيب إنه خاض معارك شرسة ضد الإخوان الذين كانوا يسعون بكافة الطرق والوسائل للسيطرة على الأزهر وإخضاعه لهم مضيفا بالقول لقد تحسبنا للأمر وتخوفنا من سيطرة الإخوان وأصدرنا قانوناً من المجلس العسكري الحاكم بعد ثورة يناير بأن يتم اختيار شيخ الأزهر من كبار رجال العلماء واستطعنا الحصول على موافقة المجلس على القانون قبل انعقاد مجلس الشعب بيوم واحد حتى لا يستغل الإخوان الأمر ويسيطروا على الأزهر وكانوا قد اختاروا شيخا كبديل له.
وأضاف لقد هددت بالاستقالة في حالة المساس بقانون الأزهر بعد وصول مرسي للحكم حيث حاول الإخوان السيطرة علي جامعة الأزهر أيضا من خلال القيادات الرئيسية وعطل مرسي الموافقة علي ترشيحات مشيخة الأزهر للجامعة ورفضها دون أي سبب يذكر و ظلت الجامعة 8 شهور كاملة دون اعتماد مرسي للنواب الثلاثة المرشحين مما دفعني للتهديد بتقديم استقالتي وبعدها شعر الإخوان بالخوف من أن يتحملوا مسؤولية استقالة شيخ الأزهر.
وقال الطيب إن المعركة الثانية مع الإخوان كانت في اختيار المفتي حيث حاولوا فرض أشخاص بعينهم لكنني رفضت بكل قوه وعندما تقدم المفتي الحالي الدكتور شوقي علام ومعه مرشح إخواني حصل مرشح الإخوان على صوت واحد فقط بينما حصل المفتي الحالي على 22 صوتا وتعمدت إعلان النتيجة قبل إبلاغ مرسي بها.
وأضاف أنه في الوقت الذي كان يعاني فيه أبناء الأزهر من مشاكل متعددة كان طلاب الحركات المتطرفة يسعون إلى استقطاب الطلاب الأزهريين ولم يكن هناك تحرك جدي لسد هذا الاختراق ووصلت الأمور للذروة بعد تشكيل مليشيات داخل الأزهر مضيفا أن الأزهر وقف مع القيادة العسكرية ومساندة الثورة الشعبية في 30 يونيو من أجل الشعب.
وقال الطيب إن الأزهر نجح خلال العقود الماضية في الحفاظ على ثقافة المسلمين لأنه جسر التواصل معهم وهو يدرك رسالته جيدا مضيفا أن هناك من يحاول مصادرة رأي الأزهر باسم حرية الإبداع وغيرها و محاولة تشويه دوره.
وقال لقد عقدنا لقاءات في الفترة الماضية مع عدد من المثقفين واتفقنا على ثوابت مهمة تدعم الإبداع وتحافظ أيضاً على دور الأزهر مؤكدا أن الأزهر ليس فوق النقد إلا أنه يطالب باحترام دوره وحقه في طرح وجهة نظره.
وقال إن الإسلام ليس مذهبا واحدا ولكنه مذاهب متعددة وهو أمر يفتح باب الاجتهاد دون تعارض مع الأحكام الأساسية مضيفا : لقد تعودنا علي الخلاف في إطار الاجتهاد وهذا أمر طبيعي، ولذلك فإن أبناء الأزهر لديهم الاستعداد لقبول الخلاف في الرأي طالما أن ذلك يتم في إطار الاجتهاد.
ربنا يفك أسرك يا مرسي وينصرك على الظالمين ومفتيي السلطان أمثال بابا الأزهر الخبيث…أكبر إهانة للأزهر وللشعب المصري برأيي انه يكون على راسه هالملعون المنافق الغير طيب . ..الحقد مالي قلبك لأنه ما بجلك و اعطاك قيمة ما بتستحقها بأيامه