أقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد، ومسؤول المدينة الجامعية ومدير عام التغذية، الأربعاء، بعد يومين من حادث تسمم ما يزيد على 500 طالب بالمدينة الجامعية، وذلك بحسب البيان الذي تلاه الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر في مؤتمر صحافي.
وشدّد البيان على استقلالية الأزهر وعدم تبعيته لأي تيارات سياسية. وناشد شيخ الأزهر جميع القوى السياسية عدم الزج باسم الأزهر في صراعات سياسية.
يأتي ذلك بعد الجدل الذي أثاره معارضون للرئيس المصري محمد مرسي بأن هذا الحادث مدبّر من قبل جماعة “الإخوان المسلمين” لاتخاذه ذريعة في المطالبة بإقالة شيخ الأزهر.
وقال النائب البرلماني السابق حمدي الفخراني في مداخلة له على قناة “دريم” مساء الثلاثاء إنه لا يستبعد تورّط الجماعة في ذلك وإلا فلماذا استغلوا الحدث وطالبوا بإقالة شيخ الأزهر الذي اعترض على مشروع قانون الصكوك.
وأضاف “أن هناك خطة إخوانية لإقالة شيخ الأزهر لتمرير قوانين إخوانية تهدف لتمكين الجماعة وأن هذه القوانين لها ارتباط مباشر بالشريعة الاسلامية”.
وأكد الشيخ الشافعي في المؤتمر الصحافي أنه “بمجرد وقوع حادث تسمم طلاب الأزهر في المدينة الجامعية تم اتخاذ قرارات إدارية عاجلة، وهي إحالة كل المسؤولين في المدينة الجامعية إلى التحقيق العاجل، بالإضافة إلى إحالة المتسببين في الحادث إلى النيابة العامة”.
وقرر المجلس الأعلى للأزهر تكليف المسؤولين بالجامعة بالتعاقد مع شركة مطاعم جديدة عالية الجودة.
وطالب شيخ الأزهر عمداء الكليات بالتحاور مع الطلاب للتعرف إلى مشاكلهم والعمل على حلها أولاً بأول.
يأتي ذلك فيما أعلن بلال سيد بلال، نائب رئيس اتحاد طلاب طب جامعة الأزهر، إضرابه عن الطعام حتى الإعلان عن تغيير منظومة التغذية في المدينة الجامعية لجامعة الأزهر. وأكد بلال أنه لن يكون هناك بديل عن هذا المطلب.
وأضاف بلال “أن إضرابه عن الطعام حتى يصبح نظام التغذية في الأزهر على الأقل مثل أي نظام تغذية في أي جامعة محترمة في مصر، وحتى يدرك المسؤولون أنهم مسؤولون عن أرواح شباب مصريين، أو يأتي شيخ الأزهر ورئيس الجامعة كل يوم ليتناولوا الطعام الذي يقدمونه للطلاب”.
وأكد الطالب عمر فتحي، أحد المصابين، في حادث تسمم طلاب الازهر “أن هذه الحادثة ليست هي الأولى فقد تكررت أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، وتوجّهنا الى رئيس الجامعة وأخبرناه بنوعية الأطعمة الفاسدة التي يأكلها الطلاب ولكنه لم يحرك ساكناً”.