العربية- بدأت العاصفة القطبية بالانحسار في لبنان، مخلفة أضراراً جسيمة في الأراضي والبنية التحتية، في حين تستمر في الأردن مع تمديد السلطات تعليق الدراسة والعمل في الدوائر الحكومية.
فقد اختلفت التسميات والفعل واحد للعاصفة التي ضربت دول شرق المتوسط.. “هدى” أو “زينة”.. العاصفة القطبية التي عبرت المتوسط حملت معها كل تفاصيل العاصفة من برد ورياح عاتية تجاوزت المئة كيلومتر، وأمطار وثلوج لتعزل قرى وتغلق طرقات قبل أن تبدأ بالانحسار التدريجي، خاصة من لبنان وسوريا، وتفقد زخمها.
بيد أن إقامتها في الأردن ستطول أكثر، ما جعل السلطات تقرر تمديد تعطيل المدارس والدوائر الحكومية لليوم الثاني على التوالي مع توقعات من الأرصاد المحلية بهطول كميات من الثلوج على العديد من المناطق، كما سببت إرباكاً في حركة الملاحة الجوية، إذ ألغيت العديد من الرحلات من وإلى الأردن.
أما في لبنان، فقد بدأت العاصفة فيه بالتراجع، وبدأت الأضرار بالتكشف، حيث أظهر ذوبان الزائر الأبيض في بعض المناطق حجم الأضرار التي سببتها “زينة”، فقد فتكت ببعض المساحات الزراعية والأشجار المثمرة واللوحات الإعلانية، كما تسببت في نفوق حيوانات، إضافة إلى الإضرار ببعض البنى التحتية.
العاصفة التي بدأت تلملم نفسها شيئاً فشيئاً حصدت أرواحاً من الجالية السورية المقيمين، اثنان منهم في مخيمات اللجوء في لبنان، وحفرت في أذهان الأحياء منهم قسوة أن يحل الشتاء ولا أسقف تقيهم لسعاته.
ذهب ثلج أتى ثلج آخر وحال السوريين اللاجئين نفسه، بل إنه يسوء مع تزايد أعدادهم وإعلان المجتمع الدولي تخفيض المخصصات لهم، وغياب حل في الأفق، لتبقى النظرة قاتمة على أن بعض المبادرات من المجتمع المدني رسمت صوراً رقيقة للتكافل قد تكون تشكل مسحة أمل لهم.
الله يسمع منكن لأن تعبنا من البرد الله يعين يللي ما عندوا سقف فوق راسو بهالزمهرير