هنأت عدة شخصيات عالمية تونس على فوزها بجائزة نوبل للسلام لأول في تاريخها، ومنها رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وتوكل كرمان، الفائزة بالجائزة ذاتها، وعدة منظمات كالأمم المتحدة.
وقال كاميرون في تغريدة على حسابه بتويتر إن فوز هيئة الحوار الوطني التونسية بجائزة نوبل لعام 2015، يساهم في جعل تونس ومضة أمل في المنطقة ككل.
كما هنأ وزير الخارجية الألماني فرانك فاتلر شتانماير اللجنة التونسية، قائلًا على هامش زيارته إلى مدريد إنه لولا العمل المشترك والملتزم والشجاع لمنظمات المجتمع المدني التونسي من أجل الديمقراطية والحقوق الأساسية، لما حظى الانتقال والتحوّل في تونس بأية فرصة للنجاح”.
وعبّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمة له بالمناسبة عن أن هذه الجائزة تعزز من نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس، كما تعد تشجيعًا لمزيد من دعم تونس في هذه الطرفية التي تجتازها، مشيرًا إلى أن فرنسا عليها أن تكون في المستوى المطلوب، من الناحية الاقتصادية والعسكرية، للتعاون مع تونس.
وأضاف هولاند أن أوروبا والعالم لا يجب أن يتوقفا عند منح هذه الجائزة فقط، بل عليهم دعم المساعدات التي يجب أن توجه إلى تونس، مضيفًا أن تونس تعطي مثالًا في المنطقة، وأن هذه الجائزة تعدّ كذلك ضربًا من ضروب مكافحة الإرهاب.
وبدورها هنأت توكل كرمان، الحائزة على هذه الجائزة عام 2011، إذ كتبت: “أهنئ بكثير من الحب والفخر فوز رباعية الحوار الوطني بالجائزة. إن هذا الفوز يشكّل رسالة قوية بأن العمل من أجل السلام والتعايش والديمقراطية هو أمر مقدر ويحظى باحترام العالم”.
وتابعت كرمان:”لقد فازت تونس، كل تونس، بجائزة نوبل، فقد فاز المجتمع المدني وفازت السلطة وفازت الاحزاب السياسية التي كانت في الحكم والتي كانت خارجه.. لقد برهن التونسيون أنهم شعب متحضر ومتسامح ويستحق الديمقراطية والحرية”.
كما هنأ بانكي مون، الأمين العام الأمم المتحدة، تونس واللجنة الرباعية، معربًا في تصريح رسمي عن تحيته للشعب التونسي، ومشيرًا إلى أن هذا الاعتراف يعود كذلك إلى كل من ساهم في ولادة الربيع العربي، مبرزًا أن تونس تجنبت خيبة الأمل التي وقعت في الكثير من المناطق العربية، وذلك بعدما بدأ الربيع العربي بآمال عظيمة تحولت بسرعة إلى شكوك كبيرة.
جدير بالذكر أن اللجنة التونسية المتكوّنة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين، مكّنت تونس، ولأوّل مرة في تاريخها، من نيل جائزة نوبل السلام. وقد كانت المنافسة قوية هذه السنة، إذ حضرت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبابا الفاتيكان فرانسيس والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وأسماء أخرى.
الف مبروك لتونس الخضراء وشعبها الشقيق والمزيد من النجاحات والانجازات والسلام انشاء الله.تستاهل!