عين العاهل السعودي الملك عبد الله أحد أبنائه حاكما لمنطقة الرياض، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ويعد منصب حاكم الرياض أحد أبرز المواقع المهمة، إذ يشرف من يتولاه على عاصمة البلاد، ويكون على اتصال مباشر بكبار المسؤولين والوفود الذين يزورونها.
وجاء في مرسوم أصدره الملك “يعين .. الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير”.
ويرى بعض المراقبين أن في ذلك خطوة تعزز فرع الملك عبد الله من الأسرة الحاكمة، مع اقتراب الموعد الذي يجب حينه اتخاذ قرار بشأن كيفية نقل السلطة إلى الجيل التالي.
ويأتي تصعيد الأمير تركي بن عبد الله بعد شهور من تعيين ابن آخر للملك عبد الله، هو الأمير مشعل أميرا لمنطقة مكة المكرمة.
وتضمن المرسوم الذي عين بمقتضاه الأمير تركي – الذي كان نائب حاكم الرياض – إعفاء نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان من منصبه، وحل محله حاكم الرياض السابق الأمير خالد بن بندر.
وكان الأمير سلمان قد التقى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الذي زار السعودية الثلاثاء. وهو الأخ الأصغر لرئيس المخابرات السابق الأمير بندر بن سلطان، وهو شخصية رئيسية في تنظيم دعم السعودية للمعارضة المسلحة في سوريا.
وقال المرسوم إن الأمير سلمان غادر موقعه في وزارة الدفاع بناء على طلبه.
تغييرات
وعادة ما تستخدم هذه الصيغة في كل مرة يغادر فيها أمير بارز منصبا.
وتسلط الأضواء على التغيرات في صفوف الأسرة المالكة عن كثب داخل البلاد وخارجها للتعرف على أي مؤشرات إلى من سيكون الحاكم التالي لأكبر مصدر للنفط في العالم.
وينتقل الحكم في السعودية بين أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الذي توفي عام 1954.
وسيتحتم في وقت معين اختيار حاكم من خارج هذا الإطار مع تقدم أبناء الملك الراحل عبد العزيز في العمر ووفاة عدد كبير منهم.
وكان العاهل السعودي، الذي تجاوز عمره 90 عاما، قد أجرى سلسلة من التغييرات والتعيينات في العامين الماضيين، معززا – بحسب المراقبين – مواقع حلفائه في الأسرة.
وكان أحد هذه التغييرات تعيين الأمير مقرن، أصغر أبناء الملك عبد العزيز الأحياء، نائبا لولي العهد. وهو منصب جديد يجعله الثالث في سلم الحكم، بعد الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلمان.
واعتبرت هذه الخطوة تأخيرا للحظة التي سيتعين على آل سعود فيها اختيار أمير من الجيل الأصغر لتولي الحكم.
وقد أثارت تكهنات بشأن وجود اتفاق أوسع بين الفروع المختلفة للأسرة.