تعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بـ”القضاء على شتى أشكال الإرهاب” كما وعد بـ”تطهير المؤسسة العسكرية من الفساد والمفسدين” في كلمة له بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي، توقع خلالها “انتصارا قريبا” على تنظيم داعش، وبرز في الإطار عينه اتصاله بولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، لبحث “تهديد داعش.”
وأشار بيان لمكتب العبادي أن الأخير اعتبر في اتصاله مع ولي العهد السعودية، أن الهجوم الأخير من على المخافر الحدودية في العراق والسعودية، والذي أدى الى سقوط ضحايا من البلدين الجارين “يؤشر لخطورة هذا التنظيم الإرهابي (داعش) وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة للقضاء عليه.”
وبالعودة إلى كلمة العبادي بذكرى تأسيس الجيش، فقد أكد رئيس الوزراء العراقي أن قوات بلاده “ستحرر قريبا” كامل الأراضي العراقية، داعياً جميع القوى السياسية إلى “الاستمرار بدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حربها ضد الارهاب” مضيفا: “الجميع يدافعون اليوم عن العراق، سنته وشيعته ومسيحيوه وكرده وأيزيديوه وشبكه، ونحن حريصون على إصلاح المؤسسة العسكرية”.
ووعد العبادي – الذي كان قد اتخذ إجراءات عقابية بحق عدد من كبار الضباط بعد سقوط مناطق الشمال بيد داعش – بتظهير الجيش من الفاسدين، معتبرا أن الإصلاح “سوف يعيد للجيش والجندي العراقي هيبته.”
من جانبه، قال وزير الدفاع، خالد العبيدي، إن “معركة الفصل” مع الإرهاب ستكون في نينوى، (الموصل) مخاطبا أهالي المحافظة بالقول: ” قادمون يا نينوى” وتابع بالقول: “القوات المسلحة ستخوض حروباً كبرى لتحرير ما تبقى من تراب الوطن من رجس الدواعش.. محافظة نينوى ستشهد معركة الفصل، والفيصل بين عدالة قضية العراق وعدوان وظلم الدواعش.. الأنبار رئة العراق وقد طال انتظارها، وصلاح الدين تقترب من نصر مؤزر، وتبقى نينوى معركة منتظرة سنخوضها بعون الله مستندين الى قدرة قواتنا وذخيرة شعبنا من شماله إلى جنوبه ودعم أصدقائنا وحلفائنا”.