أكد الدكتور سعد الدين العثمانى وزير الخارجية المغربى، أن التنظيمات الإسلامية فى المغرب وطنية وليست لها صلات بتنظيمات خارجية مثل جماعة الإخوان المسلمين.
وأرجع الوزير فى تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته اليوم الأربعاء استقرار أوضاع بلاده إلى “المنهجية التى يرعاها العاهل المغربى بحكمته وجرأته فى الإصلاحات، ونظرته المستقبلية الاستباقية التى تضمن القيام بالإصلاحات السياسية فى ظل استقرار”.
واعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين هى فى أصلها مدرسة معتدلة “وهى فكر أكثر من أى شىء آخر”، مستبعدا فى الوقت نفسه أن يكون لدى “الإخوان” فلسفة لتغيير أنظمة السلطة فى العالم العربى.
وعن الأوضاع فى مالى، قال :”الوضع فى مالى حرج ومقلق منذ فترة طويلة، لأن التهديدات الأمنية فيها لا تقتصر على مناطق الساحل والصحراء وإنما تطول التجمعات الإقليمية المحيطة”، مشددا على أن بلاده تدعم حكومة مالى سياسيا وتنمويا وإنسانيا واقتصاديا من أجل أن تتجاوز مشكلاتها الراهنة”، ولكنه رأى أنه “لا يمكن أن يدافع عن مالى إلا مالى نفسها”.
وأضاف: “والمبدأ العام هو ضرورة الحفاظ على استقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن، وليس التدخل الفرنسى؛ والأولى أن تكون هناك قوات أفريقية تدعم حكومة مالى وترفع إمكاناتها الأمنية، وليس التدخل الفرنسى”.
وأرجع العثمانى تباطؤ حل الملف السورى إلى تعقيده “بسبب التدخلات الإقليمية وغيرها”، معربا عن أسفه لأن نظام الرئيس بشار الأسد لم يضع حدا للعنف المسلط على الشعب، واصفا ما يقع هناك بالمأساة بكل المقاييس فى حق الشعب والحضارة والبلد.