(CNN) — قالت وزارة الدفاع العراقية إن القوات الحكومية التي تنفذ عملية عسكرية في مدينة الفلوجة الخاضعة منذ أشهر لسيطرة مسلحين، تمكنت من اقتحام مناطق الهياكل والمجمع السكني والنعيمي بالمدينة، في وقت هاجمت فيه تقارير صحفية إيرانية دعوة رجل الدين السني البارز، عبدالملك السعدي، لاستنفار سني غرب العراق.
وقالت وزارة الدفاع العراقية الاثنين، إنها طردت مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف إعلاميا بـ”داعش” من عدة مناطق في جنوب الفلوجة، وهي تواصل عملياتها العسكرية “بكل شجاعة.” وأعلن قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، عن استمرار الاشتباكات لليوم الثالث بين قوات من الجيش العراقي وعشرات المسلحين في مناطق السجر شمالي الفلوجة، بينما تواصل المروحيات قصف أحياء بالمدينة يتركز فيها المسلحون، وفقا للتلفزيون العراقي.
ونقل التلفزيون العراقي أيضا نفي وزارة الدفاع لما نقلته مجلة “فورن بولسي” الأمريكية بشأن مطالبة الحكومة العراقية بضرورة مشاركة القوات الاميركية الى جانب الجيش العراقي في معاركه، مؤكدة أنها اكتفت بمطالبة الجانب الأميركي بتزويد العراق بطائرات مقاتلة تعمل بدون طيار.
بالتزامن مع هذه التطورات، هاجمت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية رجل الدين السني، عبدالملك السعدي، الذي يعتبر أحد أبرز القيادات السنية في العراق، بسبب دعوته لـ”نفير عام” بمناطق السنة، قائلة إن دعوته “تضاف لفتاويه السابقة المثيرة للجدل الداعية الى الفرقة، ومحاباة الإرهاب، والسعي للتشكيك بدور القوات المسلحة العراقية.”
وكان السعدي قد أصدر بيانا السبت اتهم فيه رئيس الوزراء، نوري المالكي، بارتكاب “إبادة جماعية وتخريب وهدم ونهب في الفلوجة والرمادي” قائلة إنه يفعل ذلك “بتوجيه من إيران ورضا ودعم أمريكا” ودعا المقاتلين في الفلوجة إلى “الصبر والثبات” بوجه المهاجمين، وحض سائر سكان المحافظات على “النفير للدفاع عن المعتدى عليهم بالنفس والمال والسلاح.”