تنقلت أم محمد بعد أن أطلقت صرختها من الفلوجة التي يسيطر عليها داعش بين الخوف والطمأنينة، ونجحت في الإفلات من قبضة التنظيم المتطرف لتنتقل إلى فضاء أوسع من ضيق التنظيم وهمجيته إلى الحرية.
هي إرادة الحياة لدى أم محمد من الفلوجة التي انتصرت على عطش داعش للدماء، واستماتته للعثور عليها لقتلها إثر ظهورها في شريط المناشدة الذي ملأ الشاشات وشغل العالم، عندما تحدت داعش ورفعت صوتها لسرد هول ما يمر به أهالي المدينة التي ترزح منذ أشهر بين بطش التنظيم وطوق الأمن الذي يضربه الجيش على المدينة لتقطيع أوصال التنظيم وتجفيف منابعه.
حيث أرادت أم محمد الحرية لها ولأولادها الأربعة، فاستجاب القدر وتهيأت الفرصة لتتمكن من الفرار من الفلوجة بمساعدة قوى الأمن وأبناء العشائر.
سباق أم محمد مع داعش لم يكن كغيره من السباقات، فهو سباق بين أن تكون أو لا تكون. أما جائزته فهي أثمن الجوائز تكمن بحياة وحرية بعيدة عن يد الظلم والقهر والموت التي يمدها داعش إلى كل من رفع الصوت ضده.
سنة العراق مابين مطرقة داعش وسندان الحقد الشيعي ..ولا حول ولا قوة الا بالله..
اللهم مكّن لهم وقيّض لهم نصيرا يارب العالمين ..