توشك معركة الموصل على دخول مرحلتها الثالثة، حيث يستعد الجيش لمعركة القسم الغربي من المدينة، والتي يتوقع أن تكون الأشد ضراوة في معاقل قيادات تنظيم “داعش”.
وأعلنت القوات العراقية إحكام سيطرتها على القسم الشرقي – الساحل الأيسر من مدينة الموصل، ليبدأ الجيش بحشد قواته الآن استعداداً لمعركة الساحل الأيمن “القسم الغربي”، الذي يفصله عن الأيسر نهر دجلة.
وما يعيق اجتياز هذه القوات نهر دجلة هي الجسور المدمرة، التي تربط بين قسمي المدينة، فقد تعرضت هذه الجسور للتدمير بفعل القصف الجوي للتحالف الذي ضربها لقطع طرق إمداد متطرفي “داعش” بين ضفتي النهر، وبفعل التنظيم نفسه الذي قام بتدمير قواعد تلك الجسور للحيلولة دون تقدم القوات العراقية باتجاه الغرب.
من جهته، لجأ الجيش العراقي في مواجهة ذلك إلى مد جسور عائمة، وأعلن أن بضعة أيام فقط تفصل عن استكمال السيطرة على المناطق الغربية من الموصل.
وتنتظر القوات العراقية معركة صعبة في القسم الغربي من الموصل، حيث هناك نحو 46 حياً في هذا القسم، خمسة منها على ضفة نهر دجلة، هي الشفاء، راس الخور، باب الطوب، الجوسق، والطيران.
وتعتبر هذه الأحياء خط الدفاع الأول لـ”داعش” في حال اجتازت القوات العراقية نهر دجلة، وهي الأحياء التي فر إليها عناصر التنظيم من الساحل الأيسر بالقوارب مع تقدم القوات العراقية.
وتشير تقارير إلى أن أكثر من ألفي عنصر من “داعش” فروا من الساحل الأيسر إلى الأيمن بعد الخسائر التي تكبدوها في المعركة.