بدأت جلسة الثقة بنواب لا يتجاوز عددهم النصف زائد واحد بكثير على الرغم من حضور جميع القيادات السياسية دون استثناء. قاعة البرلمان كان يغلب عليها التشنج حتى دخول نواب التحالف الكردستاني بعد خروجهم من اجتماعهم المغلق بعد بدء الجلسة.
نواب التحالف الكردستاني اتفقوا على إمهال حكومة العبادي ثلاثة أشهر لتلبية مطالبهم وإثبات جدارة الحكومة الجديدة بنيل الثقة، على حد تعبيرهم.
حكومة العبادي نالت ثقة البرلمان بحضور 289 نائباً، لكن هذا لم يمنع من ارتفاع الاحتجاجات مع إعلان التشكيلة الوزارية وقول العبادي إن وزارتي الداخلية والدفاع بقيت بلا وزراء، فأعلن تعهّده بتسمية الوزيرين خلال أسبوع، وإن لم تتفق التكتلات على الوزيرين فإنه سيسميهما بنفسه.
غياب مثير لاسمين ثقيلين
وحكومة العبادي غاب عنها اسما حسين الشهرستاني وهادي العامري، وهما اللذان أتيا بالعبادي بانسحابهما من ائتلاف دولة القانون ودخولهما في مفاوضات التحالف الوطني بدون المالكي.
نواب كتلة “مستقلون” التي يرأسها الشهرستاني اعترضوا على تسميته وزيراً للتعليم العالي وهو الذي كان موعودا بالخارجية، وهذا ما دعا إلى غيابه عن الجلسة.
ولم يدخل نواب الكتلة التي يرأسها العامري إلى الجلسة إلا بعد ساعة من بدئها وبضغوط خارجية احتجاجاً على استبعاده من الداخلية.
أما وزارة الدفاع، تشير كل التوقعات والتسريبات إلى أنها ستبقى للولاية الثالثة للسنة.
وبعد أن ترأس الحكومة الانتقالية في 2005 وغاب عن حكومتي المالكي في 2006 و2010، يعود رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري إلى الحكومة العراقية وزيراً للخارجية، مما يبشر بصفحة جديدة مع دول الخليج، وهو المعروف بعلاقاته الخارجية الدافئة وتصرّفه باستقلالية عن القبضة الإيرانية.
أما القيادي في ائتلاف المواطن عادل عبدالمهدي، فيعود وزيرا للنفط في حكومة 2014، وهو ما يتوقع أن يمثل الحل للإشكالات النفطية مع الإقليم بعدما كان الشهرستاني جزءا من المشكلة.
وزير عراقي برتبة عالم
ومنح وزارة المالية للقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس، قد يمثل منعطفا تاريخيا قد يرقى إلى حجم حل مشكلة كركوك.
أما وزارة النقل التي أعطيت لباقر جبر الزبيدي، وهو المرشح السابق لرئاسة الوزراء، فتبدو أول خطوة عملية للخروج من الوضع المخجل لأوضاع النقل العراقي الغائب داخلياً وخارجياً.
وتسمية الشيوعي المسيحي فارس ججو وزيرا للتكنولوجيا، وهو العالم الذي يحظى باحترام العراقيين، كل العراقيين، أخرج المسيحيين من وصاية أحزابهم التي لم تفعل شيئا منذ 2003 على الرغم من معاناة مسيحيي العراق المستمرة.
(أنا بغدادي)، هذا ما قاله العبادي في كلمته قبل إعلان حكومته، وهو أمر فيه كثير من الأهمية بالنسبة للعراقيين، فهو أول ابن مدينة يتسلم منصبا قياديا بعد سيطرة أبناء المدن الصغيرة والقرى على المناصب القيادية، حتى في بلديات المدن الكبيرة، وهذا الأمر كان محل لغط وضيق شعبي كبير.
ديمقراطية تغير المناصب وليس الإشخاص الوجوه تبقى نفسها !!!!
فعلاََ تغيير حقيقي وعلى حيدر العبادي أذا أرد تسمية هادي العامري قائد ميليشة بدر وزيراََ للداخلية فمن العدل والإنصاف تسمية أبو بكر البغدادي وزارة الدفاع ,,, وزرزور كفل عصفور وثنينهم طيارة ؟؟؟