طالب المرصد العراقي للحريات الصحافية الأجهزة الأمنية في البصرة بتتبع الأدلة التي تمكّنها من منع مجموعات مسلحة تكرّر تهديداتها ضد صحافيي البصرة.
وذكر المرصد في بيان، أمس الخميس، أنه “حصل على نسخة من التهديد الذي وجّهه تنظيم داعش لصحافيي البصرة، يتهمهم فيه بتغطيات غير ملائمة لتوجهاته في المحافظة الجنوبية، ويتوعدهم بالتصفية خلال المرحلة المقبلة.
ودعا المرصد الجهات المختصة إلى “بذل جهود مضاعفة لحماية الزملاء الصحافيين العاملين في قنوات فضائية وإذاعات وصحف ووكالات أنباء تعمل في المحافظة، من تلك التهديدات وتبعاتها على سلامتهم المهنية والجسدية وأمن أسرهم”.
وأشار ممثل المرصد العراقي للحريات الصحافية في البصرة إلى “تصاعد وتيرة التهديدات التي تطال الصحافيين من جهات مختلفة خاصة بعد سلسلة الاحتجاجات والتظاهرات التي اندلعت في المحافظة منذ أسابيع”، لافتا إلى أن “آخر التهديدات تمثل في البيان الذي أصدره ما يسمى ولاية الجنوب لداعش، متضمناً أسماء عدد من الصحافيين، بسبب تغطياتهم التي يعتبرها التنظيم مضادة”.
وكان تنظيم داعش قام بسلسلة اعتداءات طالت أرواح الصحافيين في الموصل وصلاح الدين وديالى والأنبار منذ اجتياحه لنينوى، حيث أعدم وأخفى وسجن العشرات منهم بحجة العمل ضد توجهاته، أو نشر أخبار مسيئة لعناصره، أو بتهم التخابر مع جهات معادية والترويج لنوايا تهدد وجود داعش ومستقبله.