تقدم عدد من شيوخ عشائر الانبار بمبادرة لانهاء التوتر القائم بين الحكومة والمحتجين في المحافظة، وتتضمن المبادرة تنفيذ ابرز المطالب في تحقيق توازن مدني وعسكري في مؤسسات الدولة بعد حصولها على تعهد من رئيس الحكومة، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات مع السياسيين والمسؤولين الحكوميين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي تعهد بدعم الجهود.
وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، احد كبار شيوخ الانبار، في مؤتمر صحافي ضم عددا من وجهاء وشيوخ المحافظة يوم 13 مارس/آذار “تحركنا بدافع الصلح بين الحكومة والمعتصمين ولتفويت الفرصة على اعداء العراق من الجماعات الارهابية ومثيري الفتن”.
وقال الشيخ الفهداوي في كلمته ان “رئيس الوزراء اكد لهم احترامه للمطالب المشروعة للمتظاهرين والتزامه بتحقيق ما يقع منها في صلاحياته الشخصية”، موضحا أن المالكي سيستخدم ثقله في مجلس النواب لتعديل قانون المساءلة والعدالة واقرار العفو العام باستثناء الارهابيين والمتهمين بالفساد المالي، وتعويض ذوي ضحايا حادثة الفلوجة التي اودت بحياة سبعة متظاهرين.
من جانبه أشار الشيخ رعد السليمان احد شيوخ قبيلة الدليم ان “هناك دخلاء صعدوا على المنابر وباتوا يثيرون الفتن ويناشدون دولا للتدخل في شؤوننا”، مشددا “نحن نرفض هؤلاء ولن نسمح لهم بالتحريض والشحن الطائفي واطلاق الشعارات المسيئة للهوية الوطنية”.
ويتظاهر آلاف العراقيين شمال وغرب بغداد منذ نحو اربعين يوما، رفضا لسياسة رئيس الوزراء الذي يتهمونه بـ”تهميش” العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم باطلاق سراح المعتقلين في السجون.