يزداد الصراع في المحافظات العراقية الثائرة حدة بالتزامن مع الصراع بين الكتل السياسية في بغداد والسجال بين العاصمة وإقليم كردستان.
ففي محافظة صلاح الدين قتل العشرات من المدنيين في قصف مدفعي شنته قوات المالكي على قرية الأعيوج قرب قاعدة سبايكر العسكرية شمال مدينة تكريت, كما هاجم المسلحون رتلا عسكريا لجيش المالكي، فيما يبدو تعزيزات كانت مرسلة لدعم القوات في سبايكر.
المسلحون شنوا هجمات على قاعدة بلد الجوية في محاولة للسيطرة على تلك القاعدة التي تنطلق منها الطائرات لقصف المدن الشمالية في نينوى وصلاح الدين.
سكان من قرى محيطة بمدينة سامراء قالوا إنهم تلقوا تحذيرات من المسلحين لمغادرة قرى الجلام والرصاصي، فيما يبدو اعتزام المسلحين بدء هجمات لاقتحام سامراء المدينة, إذ سجلت حركة نزوح من تلك القرى.
الأحداث ازدادت سخونة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، إذ شن ثوار العشائر هجوماً على مقر اللواء عشرين قرب بلدة منصورية الجبل ترافقت مع هجمات مكثفة على مناطق منصورية الجبل والصدور والهارونية .
أما في جلولاء فقد استمرت الاشتباكات بين المسلحين وقوات البيشمركة الكردية التي تمكنت من السيطرة على بعض أجزاء المدينة.
قوات المالكي أعلنت أنها صدت هجوماً واسعاً للمسلحين على مدينة حديثة بمحافظة الأنبار، وهي المدينة التي تتعرض إلى هجمات متواصلة من المسلحين بغرض السيطرة عليها، فيما يبقى سد حديثة بيد قوات المالكي رغم سيطرة المسلحين على قاعدة البغدادي القريبة من المدينة.
وفي خضم هذا الصراع تشهد العاصمة بغداد، التي طوق العديدَ من أحيائها أحداثٌ دامية، فقد اقتحم مسلحون مبنيين في حي زيونة شرق بغداد، وقتلوا أكثر من عشرين امرأة وجرحوا أشخاصا آخرين, في وقت تنتشر ميليشيات مسلحة في أحياء بغداد.