رويترز- قال مسؤول أمني عراقي كبير إن العراق شدد الإجراءات الأمنية ونشر مزيداً من القوات حول البنية التحتية النفطية وحقول الخام للمساعدة في حماية القطاع الحيوي من المسلحين السنة، الذين سيطروا على عدد من البلدات والمدن خلال الأسبوع الماضي.
وقال العميد موسى عبدالحسن مدير شرطة نفط الجنوب إنه تم نشر قوات إضافية حول حقول النفط ومنشآت الطاقة ومواقع الحفر ومقرات شركات النفط. وهزم مسلحون ينتمون لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام الجيش العراقي وسيطروا على مساحات كبيرة من شمال البلاد خلال الأسبوع الماضي وهو ما يهدد بتفكك العراق وإشعال نيران حرب طائفية شاملة.
وقال عبدالحسن لرويترز “ضاعفنا الإجراءات الأمنية لإبقاء العمليات في حقول النفط والشركات في أمان بنسبة 100 بالمئة. لدينا الآن أكثر من 100 ألف فرد من شرطة النفط على الأرض في حالة تأهب قصوى وعلى استعداد لحماية منشآت الطاقة في الجنوب.”
وأضاف “شكلنا خلية أزمة لمراقبة أمن شركات النفط الأجنبية عن قرب وطمأنا الشركات… بأن أمنها على رأس أولوياتنا”. وجنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية وحيث تقع أغلبية حقول النفط التي تطورها شركات أجنبية كان آمنا ومستقرا نسبيا خلال العامين الماضيين.
وتتمتع البصرة المدينة الرئيسية في أقصى جنوب العراق على حافة الخليج بأهمية استراتيجية هائلة كمركز لصادرات النفط التي تدر نحو 95% من إيرادات الحكومة.
ونفى عبدالحسن شائعات عن إجلاء عمال نفط أجانب من البصرة وقال إن العمل يجري بشكل سلس في الحقول في أنحاء المدينة. وقال مسؤولون في شركة نفط الجنوب الحكومية أيضا إن العمليات في حقول الخام الجنوبية تجري بصورة طبيعية.
وقال مسؤول كبير في الشركة “البصرة آمنة كما كانت دوما. هناك من يحاول تعكير الأجواء بالقول إن الأجانب يغادرون.” ويعتمد العراق حاليا على الصادرات من الجنوب بعدما هاجم مسلحون خط الأنابيب الشمالي كركوك-جيهان في مارس.