سي ان ان – أكدت مصادر أمنية عراقية سقوط 80 قتيلاً على الأقل، خلال المعارك التي تجددت في عدة أنحاء بمحافظة الأنبار الجمعة، بين مسلحي العشائر، المدعومين بالقوات الحكومية، ومسلحين موالين لتنظيم القاعدة.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الداخلية إن 60 على الأقل من القتلى، الذين سقطوا في معارك الجمعة، ينتمون لتنظيم القاعدة، أو تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف باسم “داعش.”
وأكد مسؤولون في شرطة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر من جانب، وعناصر تنظيم القاعدة من جانب آخر.
وأشارت المصادر إلى سقوط “عشرات” القتلى في الرمادي الجمعة، إلا أنها لم تتمكن من تقديم حصيلة نهائية بعدد الضحايا.
ويسعى مقاتلو القاعدة وداعش إلى السيطرة على المناطق ذات الغالبية السُنية، كما يحاولون تجنيد أبناء عشائر الأنبار، للانضمام إلى جانبهم في المعارك ضد القوات الحكومية، الموالية لرئيس الوزراء “الشيعي”، نوري المالكي.
وخلال أداء صلاة الجمعة في إحدى الساحات بمدينة “الفلوجة”، شاهد مراسل معاون عدداً كبيراً من المسلحين، كانوا يضعون أقنعة على وجوههم، وسط آلاف المصلين.
وبعد الانتهاء من الصلاة، خاطب عدد من هؤلاء المسلحين المصلين، وقدموا أنفسهم على أنهم من عناصر “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وطلبوا منهم الانضمام إليهم في القتال ضد الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة.