قالت منظمة العفو الدولية إن أكبر نسبة تنفيذ لأحكام الاعدام في الشرق الأوسط كانت من نصيب إيران والسعودية والعراق واليمن، مشيرة الى أن هذه النسبة تصل الى 99% من اجمالي الإعدامات في المنطقة خلال العام الماضي، في حين تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الخامسة عالميا.
وقالت المنظمة في تقرير نشر يوم 10 ابريل/نيسان إن العراق تحديدا شهد ارتفاعاً مقلقاً في استخدام عقوبة الإعدام، موضحة ان ما لا يقل عن 129 شخصا اعدموا خلال العام الماضي، وهو رقم يعادل تقريباً ضعف عدد الذين أُعدموا في عام 2011 والبالغ 68 شخصاً.
وتابع التقرير قوله إن ايران حلت في المركز الثاني خلف الصين كثاني بلد في العالم يشهد تنفيذ أكبر عدد من الإعدامات، حيث أعلنت السلطات الايرانية بشكل رسمي أنها نفذت حكم الاعدام بـ 314 شخصا.
واعتبر التقرير أن الرقم الحقيقي هو أعلى بكثير. أما فيما يخص سورية، فقد اوضح التقرير انه من الصعب تأكيد ما إذا كانت عقوبة الإعدام قد استُخدمت هناك خلال عام 2012 أم لا، بسبب النزاع المسلح القائم.
واشارت المنظمة في تقريرها إلى أن استمرار استخدام عقوبة الإعدام في الشرق الأوسط لا يزال يشكل قلقاً كبيراً على الرغم من بعض التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة.
وقالت إن عام 2012 شهد استئناف عمليات الإعدام في عدد من الدول التي سبق لها وأن مرت بفترات من تاريخها لم تلجأ خلالها إلى استخدام عقوبة الإعدام.
واضافت العفو الدولية أن العام الماضي شهد تنفيذ ما لا يقل عن 682 إعداماً في أرجاء العالم كافة، وهو ما يزيد بواقع عمليتي إعدام عن العام 2011، كما تسنى التأكد من صدور ما لا يقل عن 1722 حكماً جديداً بالإعدام في 58 بلداً خلال عام 2012، مقارنة مع 1923 حكماً مماثلاً في 63 بلداً في السنة السابقة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل آلاف الإعدامات التي تعتقد أنها نُفذت في الصين لكونها تبقي على الأرقام في طي الكتمان.
وذكرت المنظمة أن الصين وإيران والعراق والسعودية والولايات المتحدة احتلت المراكز الخمسة الأولى عالمياً من حيث عدد الإعدامات المنفذة، فيما بدأ اليمن يلحق بركب تلك البلدان، مشيرة إلى أن الأساليب المتبعة في تنفيذ الاعدامات في عام 2012 شملت الشنق وقطع الرأس والإعدام رمياً بالرصاص واستخدام الحقنة المميتة.