(CNN)– أكدت الأمم المتحدة السبت، أن أعمال العنف التي تزايدت وتيرتها مؤخراً في العراق، خلفت نحو 1045 قتيلاً، خلال شهر مايو/ أيار المنصرم، من بينهم 963 من المدنيين، مما يجعله أكثر الشهور دموية في الدولة العربية منذ تراجع العنف الطائفي في الدولة العربية، خلال النصف الأول من العام 2008.
وفي مؤشر على عودة تردي الأوضاع الأمنية في الدولة العربية، التي تشهد تزايداً في الهجمات المتبادلة بين السُنة والشيعة، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، ان الشهر الماضي سجل أياَ سقوط نحو 2397 جريحاً، منهم 2191 من المدنيين، و206 من عناصر الشرطة والأمن الوطني وأفراد الجيش.
وقال كبير مبعوثي الأمم المتحدة للعراق، مارتن كوبلر، في إطار تعليقه على هذه التقديرات: “هذا سجل سيء”، وتابع أنه “على القادة السياسيين في العراق أن يعملوا بشكل فوري على وقف نزيف الدم المتزايد.”
وجاءت العاصمة بغداد كأسوأ محافظة من حيث عدد القتلى، حيث سجلت وحدها سقوط نحو 532 قتيلاً بين المدنيين، نتيجة هجمات استخدمت فيها سيارات مفخخة، وعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وأسلحة يدوية خفيفة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد وضعت شهر أبريل/ نيسان الماضي كأكثر الشهور دموية في العراق، منذ يونيو/ حزيران 2008، بعدما سجل سقوط 712 قتيلاً، ونحو 1633 جريحاً، قبل أن يزيحه الشهر المنصرم من موقعه.
وتزايدت أعمال العنف بين السُنة والشيعة مؤخراً، بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011، مما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفية، التي تراجعت إلى حد كبير على مدار السنوات الماضية، بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.