قال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية اقترحت ترحيل سجين فلسطيني مضرب عن الطعام إلى أوروبا أو إلى دولة عضو في الأمم المتحدة في محاولة للتوصل إلى حل بشأن قضية احتجازه التي أثارت اهتماما واسعا بها.
لكن محامي الأسير المضرب سامر العيساوي قال إن العيساوي رفض الترحيل، بينما رفض مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن تكون إسرائيل قد طلبت رسميا ترحيل العيساوي.
وأضرب العيساوي، وهو من القدس، عن تناول الطعام طوال الأشهر الثماني الماضية احتجاجا على احتجازه. لكنه يشرب المياه والسوائل، وهو ما أبقاه على قيد الحياة رغم ضعف صحته.
ويوم الخميس أصدر العيساوي نداء نادرا حث فيه الإسرائيليين على زيارته في المستشفى، وقد نشر جزء من النداء في صحيفة هآرتس.
وقال المسؤول الاسرائيلي الذي اشترط عدم نشر اسمه ان مكتب رئيس الوزراء تقدم بالمقترح بعد أن عبر مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن مخاوفهم بشأن صحة العيساوي.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن أيا من الهيئتين لم يرد على عرض إسرائيل.
وقال المسؤول إنه إذا رغبت عضو في الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة في استقباله فإن إسرائيل ستكون سعيدة بهذا، ولكن لم تقدم أي دولة حتى الآن عرضا بهذا الشأن.
وأضاف المسؤول أن المقترح ظهر مؤخرا في محادثة عمل بين مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، كما تم هذا الأمر بالتوازي أيضا بين إسرائيل ومسؤولين في الأمم المتحدة.
وقال ديفيد كريس المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي في اسرائيل انه لم يتلق عرضا رسميا بترحيل العيساوي، فيما ذكرت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تبحث الأمر.
وقال جواد بولس محامي السجين الفلسطيني سامر العيساوي إن موكله رفض عرضا سابقا بإرساله إلى قطاع غزة، وإنه يرفض الترحيل إلى أي بلد.
وتابع قائلا إن العيساوي “يرفض جميع هذه الخيارات”.
والعيساوي محكوم عليه بالسجن 26 عاما عن اتهامات بشن هجمات على إسرائيليين. وأفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011 لكن إسرائيل اتهمته لاحقا بالضلوع في نشاط مسلح واعتقلته من جديد.