جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان تحت عنوان “يجب على السعودية تبني مسار التغيير بسرعة أكبر وبصورة أكثر مما كانت عليه”. وقالت الصحيفة إن آل سعود تعد من أكبر وأكثر الأسر نجاحاً في مجال الشركات العائلية في العالم.
واضافت الصحيفة أن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز استطاع بمهارة عالية ادارة شؤون المملكة منذ عام 1995 عندما تعرض الملك فهد لجلطة اصابته بالشلل.
واردفت الصحيفة أن الملك الراحل نجح في دحر تهديد اسلامي داخلي في بلاده يشبه الى حد كبير تنظيم القاعدة، كما انه استطاع بشكل جيد وإن كان بطيئاً استيعاب فئة متزايدة من المتعلمين، كان لهم دور في تحريك عجلة الاقتصاد الحديث، مضيفة أنه نجح ايضاً في الحد من تصدير التطرف الوهابي وتمويل الحركات الاسلامية في الخارج من قبل السعوديين، وإن كان ليس بصورة كاملة.
كما قام الملك الراحل بتوسيع التشاور وإجراء انتخابات للمجالس البلدية.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية خلال حكم الملك الراحل عبد الله ما زالت تشهد حالات مأساوية وتعيسة، فهي بلد يتعرض فيها الشباب الى السجن بسبب تعبيرهم عن آرائهم، مشيرة الى ان هذه البلاد لا تستطيع فيها المراة قيادة السيارة، كما أنه لا يوجد فيها اي دور عبادة لغير المسلمين، رغماً أن فيها عدداً كبيراً من الموظفين المسيحيين والهندوس، كما أن البلاد تعاني مشكلة حقيقة الا وهي “الفساد”.
واشارت الصحيفة الى ان “الملك السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز مريض جداً، هو وولي عهده الامير مقرن بن عبد العزيز”.
وختم بالقول إن عمر الملك لم يكن يوماً مشكلة تاريخية الا انه يجب على السعودية تبني تغييراً جديداً أكبر وأكثر مما كانت عليه الامور قبل رحيل الملك.