استقبل رئيس الجمهورية الجزائرية، عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الذي يتواجد في الجزائر للمشاركة في المؤتمر العام لحركة النهضة الجزائرية.
وأطلع الغنوشي بوتفليقة على آخر تطورات الوضع السياسي في تونس، حيث تتم حالياً مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية. وفي هذا السياق قال الغنوشي في تصريح صحافي إن الحكومة في تونس لن تستقيل قبل الانتهاء من تحرير الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
النهضة إلى الشقيقة الكبرى
وقام الغنوشي بزيارة الجزائر خمس مرات في أقل من سنة، آخرها في سبتمبر الماضي عندما زار الرئيس بوتفليقة عقب عودته من رحلة علاج في فرنسا.
وتزامنت تلك الزيارة مع استقبال الرئيس بوتفليقة لرئيس حركة نداء تونس، باجي قايد السبسي، وذُكر حينها أن الزيارتين تعلقتا بوساطة جزائرية لحلحلة الأزمة السياسية في تونس.
يذكر أن علاقات شخصية خاصة تربط بوتفليقة بالغنوشي منذ عقود، لكن الزيارات المتكررة لزعيم النهضة التونسية إلى الجزائر في مناسبات مختلفة بدت في صورة خطوات سياسية تسعى من خلالها حركة النهضة التونسية والحكومة التي تقودها إلى طلب الدعم السياسي والاقتصادي من الجزائر لصالح تونس التي تمر بوضع متأزم.
وفي هذا السياق، قال أسعد مقداد، الخبير المتخصص في العلاقات التونسية الجزائرية، لـ”العربية.نت” إن “الغنوشي بدأ يشعر بأهمية العلاقات التونسية مع الجزائر، وبضرورة أن تتوجه الحكومة في تونس إلى العمل والتنسيق مع الجزائر في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، أكثر من أي جهة سياسية أخرى”.