(CNN) — رد السياسي المصري، مصطفي الفقي، علي تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، بشأن تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، معتبرا أن الأمر “ضروري” ولكن شرط “ألا يتم تحميل العبء على الجيش المصري الذي يحارب بالفعل الإرهاب في سيناء” مضيفا أن المنظمات الإرهابية لم تنجح عبر التاريخ في إقامة دول.
مواقف الفقي تأتي بعد كلمة العربي في افتتاح مؤتمر “نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف” الذي عقد بمكتبة الإسكندرية مساء السبت، والتي اعتبر فيها أن ما تشهده بعض الدول العربية “يمثل تهديدًا لكيانها وهويتها وتنوعها” مضيفا أن أفكار التطرف التي “تشيع العنف الدموي وتهدد الأمن القومي العربي، تفرض على الجميع إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية بأسرها، بما في ذلك الفقه والاجتهاد والثقافة والتعليم والإعلام والفنون والآداب.”
وأشار العربي إلى أن وزراء الخارجية العرب قرروا في سبتمبر/أيلول الماضي اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الكفيلة بحماية الأمن القومي العربي والتصدي لجميع أشكال التطرف والمنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، استنادًا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي العربي.
أما الفقي، والذي كان من بين أبرز الشخصيات الفكرية والسياسية العامة خلال مرحلة ما قبل “ثورة 25 يناير”، فقد قال في تصريحات له الأحد بالمؤتمر نفسه إن حرب الخليج الأولى “شاركت فيها القوات المصرية في حرب نظامية تختلف عن الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة العربية” وذلك في إطار الرد على كلمة العربي.
وتابع الفقي بالقول إنه لا تفرقة بين الإرهاب في (ليبيا وسوريا والعراق ولبنان، وسيناء)، حتى إن اختلفت مسمياته، محذرا من التلاعب مع الجماعات ذات الطابع المتطرف، لأنها “تتحول إلى عفريت لا يمكن صرفه” على حد وصفه، ونقلت عنه بوابة الأهرام الرسمية قوله إن المنظمات الإرهابية في التاريخ “لم تتمكن من إقامة دولة، ولكن بعضها نجح في إسقاط دول” معتبرا أن هذا “مخطط ضخم يستهدف الدول العربية والإسلامية، كحرب ضد الإسلام في ذاته.”