(CNN)– كشفت مصادر رسمية في كل من القاهرة وموسكو الجمعة، عن اعتزام الجانبين إجراء مباحثات، خلال الايام القليلة القادمة، حول ما يمكن وصفها بـ”أكبر” صفقة أسلحة روسية لمصر، تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار.
جاء الكشف عن هذه الصفقة، قبل أيام من زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر، في سابقة تُعد الأولى من نوعها، حيث لم يسبق أن التقى وزراء خارجية ودفاع الدولتين في اجتماع مشترك.
ومن المقرر، بحسب ما أفادت مصادر رسمية في موسكو، أن يقوم وزيرا الدفاع سيرغي شويغو، والخارجية سيرغي لافروف، بزيارة العاصمة المصرية يومي 13 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأكد مصدر مطلع بالقاهرة ، أن وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، سيلتقي نظيره الروسي، فيما يلتقي وزير الخارجية نبيل فهمي، والوزير لافروف، على أن يلتقي الوزراء الأربعة باجتماع مشترك.
وأفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الوفد المرافق لوزير الدفاع الروسي، يضم مسؤولين بهيئة التعاون العسكري الفني، ومسؤولين آخرين بشركة تصدير الأسلحة الروسية “روس أوبورون إكسبورت.”
ونقلت وكالة “نوفوستي” للأنباء عن “مسؤول رفيع المستوى” في شركة “روس أوبورون إكسبورت” تأكيده أن “روسيا مستعدة لتزويد مصر بالسلاح”، إلا أنه أشار إلى أن “المسألة الأساسية تبقى قدرة البلاد على تسديد قيمته.”
وأضاف المسؤول نفسه أن “العلاقات التقليدية، التي تطورت من علاقات ربطت سابقاً الاتحاد السوفيتي من جهة، ومصر من جهة أخرى، إلى علاقات روسية مصرية، ومنها في مجال توريدات الأسلحة والمعدات، تبقى على ما هي عليه.”
وتابع بقوله: “نحن مستعدون لإجراء محادثات مع الجانب المصري، حول إمكانية تسليمه التقنيات العسكرية الحديثة، وكذلك تصليح المعدات القديمة، التي تسلمها المصريون أيام الاتحاد السوفيتي.”
وأشار إلى أن “المسألة تتعلق بشكل خاص بتمكن القاهرة من تسديد قيمة التوريدات”، قائلاً: “روسيا تعتمد سياسة مرنة في مجال بيع الأسلحة، ولذلك موسكو مستعدة لبحث موضوع تقديم قرض في مجال التعاون التسليحي مع القاهرة.”
وذكرت “نوفوستي” أن حديث المسؤول الروسي جاء تعليقاً على ما ورد في وسائل إعلام حول زيارة شويغو إلى مصر الأسبوع المقبل، واحتمال البحث في مسألة إمداد الجيش المصري بأسلحة روسية بقيمة 4 مليارات دولار.
ويقوم وفد من القوى السياسية المصرية بزيارة إلى روسيا حالياً، برئاسة أحمد الفضالي، المنسق العام لـ”تيار الاستقلال”، ويضم نائب رئيس الوزراء الأسبق، يحيى الجمل، ووزير الإعلام الأسبق، أسامة هيكل، وعدداً من قيادات الأحزاب.
والتقى الوفد المصري الجمعة، مع ميخائيل بروداتوف، نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفق ما أورد موقع “أخبار مصر”، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت الوكالة المصرية عن المسؤول الروسي قوله إن الزيارة المرتقبة للوزيرين شويغو ولافروف لمصر، هي مقدمة لزيارة مرتقبة لمسؤولين روس على مستوى أعلى، لبحث أواصر التعاون المشترك بين البلدين.
روسيا وقفت ضد الشعب السوري و دعمت بشار .. مجرد التعاون معها من قبل السيسي يشرح الوضع في مصر جيدا !
ليس هناك علاقات دائمه وانما هناك مصالح دائمه — هذه قاعده التعامل الدوليه , اين المشكله الان السلاح لمصر مقابل المال لروسيا هكذا افضل من مصدر واحد للسلاح يفرض شروطه في كل شيئ
ثم ان امريكا لم تكن يوما صديقه للشعوب العربيه هذا العراق على سبيل المثال حروب وحصار واحتلال والان الارهاب , كل تلك الاحداث من تدبير امريكا صديقة العرب .
امريكا وروسيا كلاهما هدفهم واحد سفك دماء المسلمين في كل مكان و استغلال الدول للمصالح. و لهذا قال الرئيس محمد مرسي ان نكف عن الاعتماد علي احد و ننتج غذائنا و دوائنا و اسلحتنا مما اغضب روسيا و امريكا. للاسف السيد نبيل فهمي لا يهمه ما قاله الرئيس المنتخب و مصر علي ان تكون مصر محتاجة لروسيا او امريكا للبقاء.