سي ان ان — مرة جديدة يغيب الداعية المثير للجدل، يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، عن إلقاء خطبة صلاة الجمعة، إذ أكد مكتبه اعتذاره عنها بسبب وعكة صحية، بعد ساعات على إعلانه أنه سيلقيها من مسجد بالدوحة، لتكون الأولى له منذ بدء الأزمة الخليجية التي بلغت ذروتها بسحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من قطر.
وقال مكتب القرضاوي على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك” “اعتذر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي عن خطبة الجمعة لإصابته بنزلة برد، ندعو الله له بالشفاء العاجل” بينما موقعه الرسمي نشر خبر نيته إلقاء الخطبة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، معلقا على “الأوضاع في العالم الإسلامي” علما أن التلفزيون القطري، الذي عادة ما كان ينقل خطبه قام بنقل خطبة من مسجد آخر.
وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن مصادر بمكتب القرضاوي نفيه صحة تقارير صحفية تحدثت عن نيته نقل إقامته من الدوحة إلى تونس، مضيفة أن إعلانه عن نيته إلقاء الخطبة الجمعة هو “الرد الأبرز على مروجي تلك المغالطات.”
وكان من المقرر أن تكون خطبة القرضاوي الجمعة هي الأولى له منذ الأزمة الخليجية التي نشبت في أعقاب إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر الشهر الماضي، بسبب “حملات إعلامية” ووجود شخصيات وتنظيمات على صلة بالدوحة، في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقد سبق للقرضاوي أن ألقي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي خطبة هاجم فيها سياسة دولة الإمارات التي ردت باستدعاء السفير القطري، ليعود بعدها وزير الخارجية القطري ليؤكد بأن القرضاوي لا يعكس وجهة نظر بلاده، وسرت بعد ذلك شائعات بمنع القرضاوي من إلقاء الخطب، علما أن الأيام الماضية شهدت أكثر من تقرير حول وجود وساطة لمعالجة الأزمة الخليجية.