تنطلق في القاهرة اليوم الأربعاء فعاليات القمة الإسلامية التي يحضرها قادة وزعماء56 دولة، بينها السعودية التي يترأس وفدَها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسط خلاف بين إيران ودول عربية حول الملف السوري.
وكشفت مصادر شاركت في الاجتماعات التحضيرية للقمة, أن الخلافات مع إيران بشأن الملف السوري تركزت على المسؤولية وراء الأحداث الدامية في سوريا ورغبة طهران بعدم تحميل النظام منفرداً المسؤولية عن الأزمة في بلاده.
وتشهد العاصمة المصرية تحضيرات أمنية مشددة لتوفير الحماية اللازمة لمؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة، فيما تقرر نقل مقر عقد القمة إلى فندق قريب من مطار القاهرة تحت حماية القوات المسلحة.
يُذكر أن سوريا لن يتم تمثيلها في القمة، حيث جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس/آب الماضي.
وسوف تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات القادة في القمة الإسلامية، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
في سياق متصل، وفي مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى انتقال سلمي سريع للسلطة في سوريا.
كما دعت المسوّدة إلى حوار سريع بين المعارضة السورية وأقطاب النظام الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين، واعتبرت المسودة النظام السوري المسؤول الأول عن أحداث العنف الجارية في سوريا.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، وجود رغبة لدى الجميع لوقف شلال الدم السوري ووقف عمليات التدمير المستمرة هناك.
ماذا تقول أنت؟