قمر “كوزموس 1484” الروسي الذي أثار خبره في “العربية.نت” أمس الاثنين قلقا في 5 دول عربية بسبب إعادة نشره مختلفا في بعض المواقع، سقط بعيدا 189 كيلومترا عن بلدة تقع في أقصى شمال مقاطعة كيبك بالشرق الكندي، طبقا لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية عن القيادة الاستراتيجية الأمريكية.
وأكدت القيادة أن سقوطه حدث الساعة 2 و27 دقيقة بعد ظهر أمس الاثنين، بدلا من التوقع السابق بسقوطه اليوم الثلاثاء، وقالت إن قسما من قطع وشظايا “كوزموس 1484” الذي أطلقه الاتحاد السوفياتي البائد قبل 30 سنة لدراسة ثروات الأرض من الفضاء تساقط بجوار خليج سانت جيمس، حيث بلدة “تشيسيبي” هي أقرب مكان مسكون بالمنطقة التي لم يرد منها أي خبر عن خسائر بالأرواح أو الماديات.
وكانت “العربية.نت” نشرت في خبرها عن القمر أمس الاثنين، بأنه سيسقط الثلاثاء على الأرض “وسيمر وهو يهوي فوق مناطق عدة، من بينها الجنوب الشرقي للخليج العربي ومصر والسودان” بحسب الوارد بوضوح عن “كوزموس 1484” البالغ وزنه 2500 كيلوغراما وطوله 6 أمتار.
ونصحت “العربية.نت” في خبرها أن يقوم القلقون من “كوزموس 1484” بزيارة موقع Satview الشهير، لأنه ينشر خريطة يظهر فيها القمر متنقلا، وهي التي نشرت “العربية.نت” صورتها أمس وثانية مع هذا الخبر أيضا، وتوضح مناطق عدة سيمر فوقها حين يهوي الى الأرض، وفي إحدى مراحل الخريطة نجد أن من بين المواقع قسم من الجنوب الشرقي للجزيرة العربية، حيث الإمارات واليمن وأطراف السعودية، إلى جانب مروره فوق مصر والسودان في دورة ثانية له حول الأرض.
ذعر في مصر وتوقع بسقوطه في الصحراء
لكن بعض المواقع الاخبارية “أون لاين” حتى والتابعة منها لصحف عربية معروفة، قامت بتعديل الخبر وأضافت إليه تغييرات بحيث أثار الذعر العام، لذلك سارعت صحف جدية، ومنها المصري اليوم” الى تحري الموضوع أكثر، فسألت الدكتور مدحت مختار، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء في مصر، فاتضح مما قال بأن ما وصل إليه من صدى الخبر كان مختلفا.
والدليل على وصول الخبر مختلفا إليه هو قوله: “القمر الذي انتشرت أنباء بشأن سقوطه، الثلاثاء، في مناطق عدة منها مصر والسودان ودول الخليج العربي” مؤكدا في هذه العبارة أن سقوطه سيكون في هذه المناطق، علما أنه لم يرد بخبر “العربية.نت” أن سقوطه سيكون فيها، بل وردت عبارة “قد يمر فوقها وهو يسقط” وهي معلومة مواضحة من موقع “ساتفيو” وخريطته.
وتوضح الخريطة لمن ينظر الى صورتها أن شظايا “كوزموس 1484” ستتساقط فوق منطقة الجنوب الشرقي من الخليج العربي إذا ما كان في نقطة معينة من احدى دوراته حول الأرض وهوى نحوها، أو فوق مصر والسودان، اضافة أن “العربية.نت” أوردت في نهاية الخبر أن من المرجح سقوط القمر في البحار أو المحيطات لأنها تحتل القسم الأكبر من الأرض.
وقال الدكتور مدحت مختار عن “كوزموس 1484” انه “لا يمكن تحديد موعد سقوطه إلا قبل السقوط بساعتين فقط” مشيرًا إلى أن ذلك السقوط “سيكون في مناطق غير مأهولة بالسكان في الجزء الجنوبي من الصحراء الشرقية أو الصحراء الغربية بمصر” مؤكدا بهذه العبارة أيضا أن مصير القمر هو سقوطه فوق مصر، لا غيرها.
وكذلك في اليمن والسودان والإمارات
أما في السودان، المذعور من الخبر أيضا، توقع الدكتور محمد حبيب الكنزى، رئيس قسم الفلك والأرصاد الجوي بجامعة أمدرمان الإسلامية، عدم سقوطه في السودان، وأكد لوكالة السودان للأنباء “سونا” أن الجانب العلمي يشير الى سقوط الأشلاء في البحار لأنها تغطي 75 % من العالم “ولكن في رأيي الشخصي فإنه سيسقط في مثلث برمودا، لأن المجال المغناطيسي به قوي للغاية” كما قال.
وعبر الذعر الحدود فوصل الى اليمن، وفيه حذرت وسائل إعلام عدة في مواقعها على الإنترنت المواطنين “من مغبة تعرض مناطق متفرقة باليمن ودول أخرى غدا الثلاثاء لسقوط على الأرض من القمر الصناعي الروسي، وهو يهوي فوق مناطق عدة، منها دول الخليج العربي ومصر والسودان”.
كما صدر عن “مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة” بيان نشرته صحيفة “غالف نيوز” بالإنكليزية في موقعها الإلكتروني، طمأنت فيه المواطنين بأنها “حللت التهديد المذكور عن سقوط القمر الروسي، فأكدت بأن سقوطه لا يمثل أي تهديد باعتبار أنه سيتحول الى قطع صغيرة محترقة بعد دخوله المجال الجوي للأرض” من أن تذكر أنه قد لا يسقط في الإمارات.
الحمد لله ان ربي سلم
و ما احد أصابه مكروه