رويترز- قالت مصادر من المعارضة السورية، إن قتالاً عنيفاً اندلع فى منطقة بين دمشق ومرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل اليوم الأربعاء فيما قد تصبح جبهة قتال جديدة بين الطرفين المتصارعين.
وقال نشطاء مدنيون ومصدر عسكرى من المعارضة، إن مقاتلى المعارضة هاجموا ثكنة عسكرية بها قوات من الحرس الجمهورى والفرقة الرابعة الميكانيكية التى يرأسها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد فى خان الشيح على مسافة ستة كيلومترات من مشارف دمشق.
وأضافت المصادر، إن الاشتباكات تصاعدت بعد ثلاثة أيام من مهاجمة مقاتلى المعارضة السنيين وحدة صواريخ فى المنطقة، مما أسفر عن مقتل 30 جندياً أغلبهم من الطائفة العلوية الشيعية التى ينتمى لها الأسد.
وقال ناشط معارض من بلدة جديدة القريبة، إن القوات المتمركزة فى الجبال المطلة على خان الشيح تهاجم المنطقة بمنصات إطلاق الصواريخ فى محاولة لإبعاد مقاتلى المعارضة المتمركزين حول الثكنة.
وتابع الناشط وعرف نفسه باسم عبده لرويترز فى اتصال هاتفى “أحصيت ما يصل إلى 20 انفجارا فى الدقيقة فى خان الشيح”.
وأفاد أحد قادة مقاتلى المعارضة على صلة بالمقاتلين فى المنطقة، أن قوة قوامها نحو ألف مقاتل تحركت إلى خان الشيح التى تبعد 25 كيلو متراً عن هضبة الجولان التى احتلتها إسرائيل عام 1967.
وقال إن المقاتلين هاجموا كذلك مواقع تابعة للجيش السورى فى بلدة القنيطرة قرب خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل وإلى الجنوب أكثر بالقرب من الجولان لكن هذه القوات متمركزة جيداً فى المكان.
وأضاف “الهدف هو قطع الإمدادات عن القنيطرة”، وذكر أن العمليات فى خان الشيح تهدف كذلك إلى تخفيف الضغط عن ضاحية داريا جنوب غربى دمشق، حيث يحاصر الجيش جيبا للمعارضة منذ شهرين.
وكانت جبهة القتال الرئيسية حول دمشق عند الضواحى والأحياء الشرقية للمدينة، وقالت مصادر من المعارضة، إن قوات الأسد توغلت فى داريا على الطريق السريع المؤدى إلى الأردن، لكنها لم تتمكن من استعادتها.