العربية- اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة. واستخدمت الشرطة المصرية خراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين كانوا يرشقون القصر الرئاسي بمقذوفات.
ومن جهة أخرى، بدأ المصريون بالتوافد إلى ميدان التحرير تلبية لدعوة القوى الثورية لإحياء ذكرى تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وقطع العشرات من المتظاهرين الطريق على كوبري ستة أكتوبر أمام السيارات، في إطار الخطوات التصعيدية الداعية لإسقاط النظام الحالي ورحيل مرسي. كما قطعت مجموعات أخرى سكة محطة مترو السادات.
وواصل المعتصمون في الميدان إغلاق مجمع المصالح الحكومية لليوم الثاني على التوالي، وهو ما يعد نجاحاً للثوار في تنفيذ دعوات العصيان المدني حتى الاستجابة لمطالبهم.
وفي سياق متصل، وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام دار القضاء العالي عقب محاولة اقتحام المتظاهرين الباب الرئيسي لها احتجاجا على النائب العام.
كما وقف متظاهرون داخل محطة مترو “السادات” ووأقفوا قطار المترو المتجه إلى حلوان، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والركاب، فيما توجه عدد من أعضاء “بلاك بلوك ” إلى كوبري أكتوبر من ناحية ميدان عبد المنعم رياض لقطعه.
ويعد “مجمع التحرير”، نقطة ارتكاز حيوية لمعظم المصالح والوزارات الخدمية في مصر، وإغلاقه يعني تعطيل العمل في أماكن شتى وهيئات حكومية مختلفة في أرجاء المحافظات المصرية.
وعلى صعيد آخر، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها أمام المصالح الحكومية وديوان عام محافظة القاهرة بميدان عابدين، حيث من المقرر وصول مسيرة سلمية قادمة من ميدان السيدة زينب مارة بديوان عام المحافظة، وقال شهود عيان من أمام المحافظة إن المسؤولين بالمحافظة أكدوا عدم وجود خدمات جماهيرية اليوم تحسبا للتظاهرات المرتقبة.
ولكن خالد مصطفى مدير العلاقات العامة بالمحافظة قال لـ”لعربية نت” “إنه حتى هذه اللحظة الأوضاع مستقرة أمام الديوان العام، ومعظم موظفي المحافظة متواجدون ويعملون في أعمالهم بشكل طبيعي”.
وتكرر الأمر نفسه أمام وزارة الأوقاف القريبة من ديوان المحافظة، من تكثيف للتواجد الأمني ومنع استقبال الجماهير.