وصل إلى الخرطوم، فجر اليوم الخميس، الدكتور سعد الكتتاني، رئيس حزب “الحرية والعدالة” المصري لتوقيع مذكرة تفاهم مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، كما التقى خلال زيارته بالرئيس عمر البشير.
وقال في مؤتمر صحافي عقب التوقيع على بروتوكول التعاون بين الحزبين: إن مصر تمر بأزمة اقتصادية في الوقت الحالي، وإن المباحثات تركزت حول الجوانب الاقتصادية، مؤكداً ترحيب السودان بالتعاون الاقتصادي وفتح الباب أمام الاستثمارات المصرية، كما أعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس محمد مرسي للسودان في إبريل/نيسان القادم.
وفي موضوع آخر، قال الكتاتني إن أحداث رفح ما زالت قيد التحقيق، وإن الأمن القومي المصري فوق كل اعتبار، وإن الحدود الشرقية لمصر تعتبر خطاً أحمر لن يسمح لكتائب القسام أو غيرها بالعبث بها، حسب تعبيره.
وحول الحوار الوطنى، قال إن حزبه مستعد للحوار مع القوى السياسية الأخرى لكن من دون شروط مسبقة مع ضمانات للحوار والأسس التى يتم عليها متهما بعض القوى السياسية بالإحجام عن الحوار لأسباب تخصها.
وعن انتخابات مجلس النواب القادمة، قال رئيس حزب “الحرية والعدالة” إن حزبه سيحترم قرار القضاء المرتقب في يوم 17 من الشهر الحالي إذا أمر بإجراء الانتخابات أو تأجيلها، وإن حزبه لديه المرونة الكافية للتعامل مع هذا الموضوع مع احتفاظه بحق التقاضي والدفاع.
وقال نافع علي نافع، مستشار رئيس الجمهورية ونائب حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم بالسودان، في المؤتمر الصاحفي المشترك بين الجانبين، إن السودان لن يقبل باستضافة مصر لحركات مسلحة معارضة للحكومة، كما اعترف بوجود نزاع حدودي بين السودان ومصر في منطقتي حلايب وشلاتين، لكنه قال إنهم يقدرون الظروف الحرجة التي تمر بها مصر، وإن السودان غير مستعد لفتح هذه الملفات في الوقت الراهن.