(CNN) –– مع مرور الأيام وزيادة عدد اللاجئين السوريين في لبنان، تتفاقم الآلام التي يعانون منها، وتكثر المشاكل يوماً بعد يوم. ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى تخلي غالبية المنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية، عن واجباتها تجاه اللاجئين السوريين.

أما المشكلة الأبرز التي يعانون منها فتتمثل بالجانب الصحي، إذ توقفت متابعة مفوضية اللاجئين للمرضى والمصابين والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما أدى إلى التقصير في نفقات العلاج، وتسجيل العديد من حلات الوفاة، فضلاً عن حدوث إعاقات دائمة لدى الكثير من المرضى

وعادة ما ترفض الجهات المختصة تغطية نفقات علاج الحالات المرضية وخصوصاً تلك المرتبطة بالأمراض التالية:

أمراض السرطان: ولا تتكفل المفوضية العليا للاجئين بعلاج أي نوع من أمراض السرطان وغيرها من أمراض الدم، مثل حالة الطفل يوسف ربيع طربوش.
أمراض الكلى: وتوقفت تغطية النفقات المادية المرتبطة بحالات غسيل الكلى. ورغم أن عدة مراجعات أجريت للجهات المختصة التي كانت توفر العلاج، إلا أن الرد تمثل بعدم إمكانية تغطية نفقات غسيل الكلى في الوقت المحدد، علماً أن الكثير من المرضى لديهم جلسات لمرتين أو ثلاث أسبوعياً. ومن المعروف، أن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، تتعرض حياتهم للخطر، في حالة التأخر عن موعد غسيل الكلى لثلاثة أيام فقط. وقد يضطر بعض المرضى إلى الخضوع لجلسة علاج على نفقتهم الخاصة والتي تبلغ كلفتها 70 دولار، فيما لا يملك البعض الآخر من المرضى أجرة الطريق للذهاب إلى المستشفى.
حالات اللاجئين الجرحى الذين تعرضوا للإصابة في داخل سوريا: وتجدر الإشارة، إلى أن هؤلاء الجرحى لم يلتفت أحد إليهم لدى مجيئهم إلى لبنان. وأصيب الكثير من هؤلاء الجرحى بإعاقة دائمة نتيجة عدم متابعة العلاج (بتر في الأطراف، وإصابات في العيون أدت الى العمى، وشلل في أحد الاطراف مثل حالة الطفل فادي عبد الكريم الأحمد.
حالات الولادة: ولا تستقبل الكثير من المستشفيات حالات الولادة، ما اضطر بعض اللاجئات السوريات أن يلدن بظروف صعبة. ويوجد بعض حالات الولادة التي حصلت على الطرقات، ومداخل المستشفيات مثل حالة الطفلة ميس عبد الجبار الرحيل التي ولدت خارج المستشفى، وأصيبت بمرض اليرقان بعد مرور فترة شهر، الأمر الذي تسبب بوفاتها.
الحوادث الطارئة: وغالباً، لا يوجد جهة تتكفل بعلاج هذه الحالات الطارئة، مثل حالة الطفل رائد علي قبجي الذي سقط من على سطح المنزل، والذي نقل إلى مستشفى في شمال لبنان، وأدخل العناية المركزة، ولكن علاجه توقف بعدما رفضت جميع المنظمات والجمعيات التكفل بمصاريف العلاج. وما زال قبجي موجودا في المستشفى، بعدما منعت عنه جميع الأدوية ولوازم العلاج، وتهديد إدارة المستشفى برفع دعوى ضد أهله، في حالة عدم تسديد تكاليف العلاج.

ويرغب غالبية اللاجئين السوريين في لبنان بوجود مستشفيات خاصة بهم، تحت إشراف المفوضية العليا للاجئين. ويأمل اللاجئون السوريون من الجهات المعنية تحمل مسؤولياتها تجاهم والشعور بمعاناتهم وآلامهم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يكون بعونهم ويخفف عنهم
    تفضلت الأخت مُحايدة مُغتربة وقالت انو في كتير لبنانيين حاطين النازحين السوريين بعيونهم وانا بصدقها تماماً وهي نفسها مع عيلتها خير مثال ،، وطالما في متل الأخت مُحايدة فأكيد هالشي رح يخلينا ما نعمم على كل اللبنانيين .. بس كمان ما فينا ننكر أنو في شريحة كبيرة من اللبنانيين وأغلبهم ينتموا لطائفة مُعينة عم يمارسوا بحق النازحين السوريين أبشع أنواع التمييز والاضطهاد واللي وصل لحد القتل ..وللأسف نفس هالطائفة هاي هي اللي استقبلها السوريين وفتحولها أبوابهم ،، السوريين بكل فئاتهن وبكل طوائفهم ومافي لبناني تعرض لأذى او لاضطهاد ..
    بالأمس مثلاً في اعلامية لبنانية اسمها رحاب ضاهر كتبت تغريدة قالت فيها ” على كل لبناني يصادف سوري أنه يقتله ، سموها عنصرية سموها شو ما بدكن ” .. بعدين تراجعت عن كلامها وقالت انها قالته بلحظة غضب ،، بس هي عبّرت عما بداخلها وعمّا بداخل الكتيرين .. بس كما تدين تُدان ،، وجايكم يوم إن شاء الله

  2. مـــأمون في أغسطس 7, 2014 1:02 م
    مثلاً في اعلامية لبنانية اسمها رحاب ضاهر كتبت تغريدة قالت فيها ” على كل لبناني يصادف سوري أنه يقتله
    _____________
    لا حول ولا قوة إلا بالله ! أنا مابقيتش قادر أصدق إللى بسمعه و بقراه على العلاقة إللى وصلنا ليها نحن العرب! مُذيع مصرى يُشيد بالجيش الإسرائيلى على حساب أهل غزة و إعلامية لبنانية تدعو لقتل كل ما هو سورى !
    أنا أسف على المُداخلة، ولم أعلم حقيقة الأمر بين السوريين و اللبنانيين بس أنا شد إنتباهى الكلام المكتوب فى التغريدة التى جائت فى تعليق الأخ مأمون على لسان المُذيعة اللبنانية و بأسف على الحال الذى وصلنا إليه نحن العرب فى التعامل مع بعضنا البعض !
    عليه العوض !

  3. اخ VIP

    رحاب ضاهر تمثل نفسها فقط و لا كراهية للسوريين في لبنان إلا لمن يتجاوز حدوده مثل السوريين في جبهة النصرة ممن يقاتلون جيش الدولة التي تملك إمكانيات مادية و عسكرية متواضعة لكن هذا لم يمنعها من إستقبال مليون و نصف
    مهجر سوري

  4. أختى نُهى، كيف الحال ؟ أتمنى أن تكونى بخير،،،
    هو ده إللى كُنت خايف منه و أنا بكتب تعليقى، ولذلك أصريت على إضافة هذه الجُملة :
    ( ولم أعلم حقيقة الأمر بين السوريين و اللبنانيين بس أنا شد إنتباهى الكلام المكتوب )
    كُنت متوقع أن بعض الأخوة اللبنايين مُمكن ياخدوا تعليقى فى إتجاه معاكس لما أريد أن أعكسه، زيك كده بالظبط يا نُهى ! أنا عارف يا نُهى أن رحاب ضاهر بتمثل نفسها ولذلكلا يوجد فى تعليقى أى مس أو إساءة للشعب اللبنانى ! أنا فقط أردت أن أستنكر الحال البشع الذى وصلنا إليه كأخوة عرب!
    .
    أنا أعلم جيداً أن رحاب ضاهر لا تمثل إلا نفسها كما تعلمون أنتم يا معلقون نورت أن توفيق عكاشى و كل ماهم على شاكلته يمثلون أنفسهم ولكن يظل الفرق قائم ! أنا لا أعمم فى حديثى عن ( الحدث أو الواقعة ) ولكن الغير فحدث ولا حرج و تكون كتاباته بصيغة التعميم !
    .
    تحياتى أختى نُهـى …

  5. فى تعليقاتى عن الموضوعات التى تمس الغير، لا أتطرق لأى هجوم على الشخصيات السياسية محل الموضوع. بدخُل أعلق و أقول رأيى دون هجوم …… مُراعاة لمشاعر الأخرون من أصحاب تلك البلد و مؤيدين هذه الشخصية ! و مادام تعليقى فى إطار إبداء الرأى فقط فلا بأس أن أقوله دون أى موانع ! و أفتكر لى مُداخلة من يومين عن موضوع لفيصل القاسم إستنكرت له تويته فى حق الشعب اللبنانى ! أنا آراها من وجهة نظرى غير لائقة و مُستفزة و يراها البعض الأخر من الأصدقاء مقبولة.
    أنا بس حابب أعكسلك إنى ما فيش مشاكل بينى و بين شعب أى دولة، و يؤسفنى أن تكونى أخت و صديقة قديمة ولا تفهمى ما قصدته من تعليقى !

  6. أخ فيب VIP
    في مداخلتي أحببت ان أوضح للجميع حقيقة الموقف في لبنان حالياً
    أعلم إنك إنسان نبيه و آدمي لكن لا يتمتع الجميع بهذه الصفات
    تحياتي لك و لمصر التي ستبقى قلب الأمة العربية

  7. مسا الخير اخي أبو أدم ..اسمحلي قلك أنه هالكلام الذي يقال غير صحيح …رحاب ضاهر الملعونة و توفيق عكاشة وهالإعلاميين المتطرفين اللي عم نحكي عنهم ما بيمثلوا نفسهم فقط بل بيمثلوا شرائح موجودة بلبنان ومصر وما فينا ننكرها …بلبنان غالبية مؤيدي حزب إبليس ناقمين على السوريين وأنا سمعت أكتر من تعليق هون بنورت فيه إساءة الهم وبغض بكلماتهم ضدهم وواحدة سفيهة منهم عم تعاير السوريين أنهم لاجئين وقالت كلام مسيء بحقهم وغير هيك شفنا كلنا كيف اهالي قرية من جماعة حزب إبليس قريبة من عرسال منعوا قافلة مساعدات إنسانية للاجئين سوريين انحرقت خيامهم وعم يباتوا بالعراء واهالي منطقة عرسال
    هذا غير الفيديو اللي كلنا شفناه كيف عيلة منهم عم تحرض أبنها الصغير ابن 3 سنيين انه يعذب طفل سوري ويضربه كل هالشي بيدل على أنها ليست ظواهر فردية بل صارت حالة ملحوظة وموجودة ..أنا بقلك غالبية السنة مع الشعب السوري لكن غيرهم قليل ..عم يحملوا النازحين مسؤولية كل ما يحصل في بلادهم وتناسوا انه سبب كل هالخراب هو تدخل حزبهم الفاجر ببلادنا وقتاله لأهلنا …حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .. كل السوريين واللي الغالبية العظمى منهم سنة كانوا اول من رحب فيهم وأجارهم بحرب تموز وهنن بيعرفوا لكن ..خسارة المعروف بغير أهله !

  8. أهلاً أختى نور، كيف حالك ؟ أتمنى أن تكونى بخير ،،،،
    طبيعى أن يكون لكل مُذيع أو مشهور مؤيدين،و مُمكن تكون هؤلاء المشاهير بيمثلوا جُزء من مؤيديهم أو حتى كلهم. ولكن يظل هذا الجُزء قليل مُقارنة بالشعب أو بالأغلبية.
    بمعنى، توفيق عكاشة بيمثل نفسه و بعض من مؤيديه، ولكن مُستحيل يكون بيمثل الأغلبية مثلاً، و كذلك رحاب ضاهر بتمثل نفسها و جُزء من المؤيدين ولكن لا نقدر أن نعتبر هذا الجُزء الشعب اللبنانى.
    و هذه الشرائح أيضاً موجودة فى سوريا و العراق و اليمن و كل دولة من دولنا العربية. هؤلاء يكونوا أتباع النظام . و هذه العادة مورثة فى كل دولة عربية ليست لبنان و مصر فقط .
    ولكن ما يهمنى هو كيفية تتعامل الشعوب العربية مع بعضها البعض فى ظل وجود هؤلاء الفئات الضالة التى تبث سمومها من حين لأخر ! هؤلاء خطر على الشعوب العربية ! بقيت الكراهية و دعوات القتل بتتقال علناً دون مُحاسبة ! ربنا يسترها على كل الشعوب العربية و يهدينا إلى الخير.
    تحياتى نور و نُهى .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *