قد يكون عماد مغنية واحداً من أكثر الشخصيات الأمنية، التي شكلت جدلاً واسعاً في دوائر الاستخبارات العالمية في السنوات الثلاثين الأخيرة قبل مقتله في كفرسوسة في سوريا.
الرجل الذي عرف عنه السرية المطلقة في تحركاته منذ ظهور حزب الله على ساحة الصراع الطويل مع الكيان الإسرائيلي لم يكن يظهر علانية في أي مناسبة سياسية أو دينية أو حتى عسكرية، رغم إشرافه العملاني على بنية حزب الله العسكرية والأمنية منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حين ظهر حزب الله على الساحة اللبنانية كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي للبنان.
ومغنية، الذي تداولت دوائر الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية اسمه منذ العملية الانتحارية، التي استهدفت مركزاً لجنود المارينز الأمريكيين والفرنسيين في بيروت في أعقاب دخول القوات المتعددة الجنسيات إلى لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وقبلها العمليات الانتحارية التي استهدفت مراكز عسكرية للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وأبرزها عمليتا حسن قصير وأخرى سميت بعملية مدرسة الشجرة في مدينة صور جنوب لبنان، واللتان شكلتا ضربة موجعة جداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حينها بات مغنية المطلوب رقم واحد للأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء.
كان مغنية يتقن لعبة التخفي، بل لم يكن هناك أي صورة شخصية له قبل اغتياله على الإطلاق. وأكثر من ذلك، قلة قليلة في حزب الله تعرفه شخصياً، حتى إن معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية التي نشرت صوراً على أنها لمغنية لحظة الإعلان عن اغتياله لم تكن له على الإطلاق، بل كانت لمقاتل من حركة أمل يدعى فواز يونس، الذي قام بخطف الطائرة الأردنية إلى بيروت في منتصف الثمانينيات، حيث قام بتفجيرها لاحقاً في أرض المطار، وبعد فإن الصورة الوحيدة الشهيرة التي كانت تنشرها الاستخبارات الأمريكية على أنها لمغنية لم تكن له على الإطلاق بل لقريب له كان قد وضعها على جواز سفره خلال تنقلاته من مطار بيروت إلى خارج لبنان.
يقول أحد الأشخاص المقربين جداً من مغنية إن الأخير اعتمد سياسة الابتعاد عن المشاركة في كل المناسبات الحزبية والعائلية، حتى إنه لم يشارك في جنازة أخيه الذي قتل بعبوة استهدفته في مطلع التسعينيات.
اليوم الأخير من حياته
بعد انتهاء حرب يوليو/تموز 2006، عمل مغنية على إعادة رسم استراتيجية حزب الله العسكرية الجديدة في حال اندلعت الحرب مع إسرائيل مع اهتمام لافت وتكثيف اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية، وبخاصة حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ولأجل هذه الغاية كان يتنقل إلى سوريا كثيراً في السنتين الأخيرتين.
يقول صديق مغنية إنه خلال تنقلاته بين بيروت وسوريا كان يبدل أكثر من عشر سيارات على الطريق إلى دمشق، وإن اليوم الأخير من حياته كان على موعد مع رمضان شلح، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، في شقة ببناية في كفرسوسة بالقرب من دمشق.
اللقاء كان في إطار التنسيق المستمر مع حركة الجهاد للبحث بملفات تتعلق بالدعم العسكري للحركة ومتابعة ملفات عسكرية أخرى.
كان برفقة مغنية شخص من حزب الله يدعى الحاج ساجد، وهو من المسؤولين المعروفين في الدوائر العسكرية والأمنية في حزب الله وعندما وصل مغنية إلى الشقة المذكورة، بادره رمضان شلح بالسؤال: “أين ركنت سيارتك؟؟” فرد مغنية: “في موقف السيارت بالخارج”. فما كان من شلح إلا أن عاتبه قائلاً: “لماذا لم تركن سيارتك في الموقف السفلي تحت الأرض في البناية؟” رد مغنية: “لا أريد أن أبقى معك سوى لدقائق معدودة”، حيث كان مغنية على موعد مع شخصية أمنية لبنانية حزبية بالقرب من مقام السيدة زينب في ضواحي دمشق.
غادر مغنية الشقة المذكورة وبقي الحاج ساجد يستكمل بعض الأمور التفصيلية مع رمضان شلح، لحظات وسمع دوي انفحار قريب جداً من البناية، وأول من غادر الشقة كان الحاج ساجد وهو كان أول شخص شاهد مغنية جثة هامدة. يقول هذا الصديق لمغنية إنه قتل على الفور، وإن العبوة الناسفة التي وضعت في سيارة الباجيرو التي ركنت قرب سيارته بعد عملية رصد من قبل الجهة التي استهدفته كانت كافية لقتله.
يتابع هذا الصديق لمغنية: أحضر الحاج ساجد غطاء من الشقة وقام بلف جثمانه به بعد إبلاغ رمضان شلح بمقتله. لم تصب الجثة بالتشوه جراء الانفجار والكرات الحديدية التي كانت تحتويها العبوة هي التي قتلته.
اتصل ساجد بقيادة حزب الله وأبلغهم بخبر مقتل مغنية، فطلبوا منه بعد التنسيق لوجستياً مع الأجهزة الأمنية السورية واللبنانية على حدود البلدين بإحضار الجثمان فوراً إلى بيروت.
نقل ساجد جثمان مغنية بسيارته وبقي السؤال الأبرز عند قيادة حزب الله في الأسابيع التي تلت عملية الاغتيال، هل استهداف مغنية واغتياله جاء بعد اكتشاف شخصيته؟؟ أدرك حزب الله هذا الأمر بعد التحقيقات الأولية التي شارك بها بعد اغتياله، وهذا ما شكل قلقاً كبيراً حول من كشف هويته، ومن خطط لاغتياله وكيف؟؟
طيب ….
بعد ان انتهت مهمته كإرهابي و حين بدأ نظام البعث يتذمر من دسه لأنفه في ما لا يعنيه كانت مكافأته سياره مفخخه عجلت به إلى جهنم و بئس المصير و طبعاً بعلم حزب اللات
الله يحرقك بنار جهنم يا ارهابي …
وياخذ بحق كل من روعته وقتلته في خطفك للطائرات !!
رحمك الله حاج رضوان….هنيئا لك الشهادة….ما زلت حاضرا فيناوخلفت وراءك الاف الحسنيين السائرين على دربك……
فعلا رجل بكل معنى الكلمة في زمن كثرت فيه أنصاف الرجال , على الأقل و قف في وجه اسرائيل و أمريكا في زمن كان الكثير يلعق نعالهم متذللين
عجيب غريب كيف شخص قضى حياته يحارب إسرائيل ويدعم الفصائل الفلسطينية المقاومة والشريفة لفك ظلم الإسرائيلي والعربي المعتدل عنهم والذي قضى على طاولة خيانتهم غريب أن يكافئ بكلام الكره والحقد الذي يملئ قلوب الجرب ولكن هكذا هم العرب لا شئ جديد الحقد والكره والظلم والطائفية تملئ قلوبهم السوداء فلا عجب لما هم فاشلون وسيبقون كذلك !
عزائنا هو أن الله موجود وعند الله عز وجل لا يضيع حق !!
رحمك الله أيها الرجل في زمن النعاج !!!
الرجال قتل مسلمين على الطائر ه الكويتيه …….. ورماهم امام كاميرات التلفزيون رمي مثل كومه قمامه و تقولون حارب اسرائيل و رجل نبيل ؟ تبًل في عيونكم شرر جهنم قولو امين !!!
ناس جربانه مخهها معووووووج